شهد الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم حدثاً غريباً تمثل في عدم إجراء المباراة الفاصلة بين أمل حمام سوسة ونجم المتلوي لتحديد هوية الفريق الذي سيهبط إلى الدرجة الثانية، حيث كان من المقرر إقامتها يوم الأربعاء على استاد "حمادي العقربي برادس".
وقد أثارت المواجهة جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بالبلاد، بعدما قررت لجنة التأديب في الاتحاد التونسي إقامتها بشكل مفاجئ كنتيجة للتلاعب الذي حدث في لقاء ترجي جرجيس وحمام سوسة، وهو القرار الذي أثار غضب وزارة الرياضة التي هددت بتسليط عقوبات قاسية على الاتحاد.
وفوجئ مسؤولو الاتحاد التونسي بغلق أبواب الاستاد، بينما حاولوا الدخول لتركيز تقنية حكم الفيديو "الفار" والاستعداد للمباراة، كما أعلن نجم المتلوي مقاطعة المواجهة رغم أنها كانت فرصة له من أجل التنافس على ضمان مقعده في الدوري الممتاز خلال الموسم المقبل، بعدما تضرر من نتيجة مباراة جرجيس وأمل حمام سوسة.
في المقابل، وصل لاعبو نادي أمل حمام سوسة إلى ملعب المباراة، قبل أن يغادروا سريعا بعدما أن تأكدوا أن اللقاء لن يقام، فيما لم يصدر الاتحاد التونسي لكرة القدم أي تعليق على ما حدث إلى حد الآن، وسط شكوك بأن يكون النزاع القائم مع وزارة الرياضة قد ألقى بظلاله على هذه المواجهة.
ورافقت تلك المواجهة شبهة تلاعب بنتيجتها التي انتهت بالتعادل (1-1)، إذ أحرز حمام سوسة هدفا غريبا في الوقت البديل وسط تهاون واضح من دفاع جرحيس، ما كلّف الحارس وائل الكردي واللاعب حسام بن رمضان عقوبة الإيقاف 5 سنوات.