تواجه كرة القدم التونسية أزمة في غياب الهدافين، وقد شهدت مباريات الأسبوع الأول من مرحلة التتويج في الدوري المحلي تسجيل هدفين فقط خلال ثلاث مباريات مع فشل خمسة أندية في التهديف، في أرقام تؤكد غياب الهدافين عن الفرق، خصوصاً أن هدفاً سجله مدافع من ركلة جزاء.
ويؤكد غياب الأهداف في الأسبوع الأول، غياب لاعبين قادرين على التهديف باستمرار، حيث توافرت في مختلف المباريات فرص كثيرة، ولكنها ضاعت بطرق مختلفة مع تألق الحراس، لتكون الحصيلة الهجومية ضعيفة للغاية وتدعو إلى البحث عن أسباب هذا الفشل، خصوصاً أن معظم الأندية تعتمد على عدد مهم من اللاعبين الأجانب، من أجل دعم صفوفهم وفرصهم في التتويج أو حصد مركز يضمن له مشاركة دولية في الموسم القادم.
أجانب دون إضافة حقيقية
تُعاني الفرق التونسية من ضعف إضافة اللاعبين الأجانب، رغم النفقات الكبيرة لمختلف النوادي. فرغم أن مهاجم الترجي الرياضي، رودريغو البرازيلي سجل هدفاً، إلا أن بقية الأسماء الأجنبية لم تكن موفقة، وبخاصة لاعب النادي الأفريقي، النيجيري كنغسلاي إيدوه، الذي أهدر فرصاً سهلة في مواجهة النادي الصفاقسي. ويبدو فريق الاتحاد المنستيري، الذي يصنع المفاجأة في كل موسم في الدوري التونسي، الوحيد الذي يملك أعذاراً، بما أنه خسر خدمات هدّافه الأول، المالي بوبكر تراوري، الذي انتقل إلى الدوري الليبي في الميركاتو الشتوي، ولم يكن الفريق قادراً على تعويضه.
أزمة طاولت المنتخب
أزمة الهدّافين طاولت المنتخب التونسي، الذي سجل هدفاً وحيداً في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وسجله لاعب الوسط حمزة رفيع بعد إمداد من المدافع علي العابدي، وهذا الحصاد يكشف حجم الأزمة، ذلك أن الدوري التونسي لا يوفر عديد الأسماء القوية، وقد جدد هيثم الجويني فشله في كأس أفريقيا عندما أهدر على تونس فرصة هدف كان سيؤهل "النسور" إلى ثمن النهائي، بأن أهدر فرصة سهلة على فريقه الملعب التونسي، أمام الترجي، ما عرّضه لانتقادات قوية من قبل الجماهير.
كذلك، تبدو أزمة منتخب تونس مضاعفة. فإضافة إلى غياب هدّاف ينشط في الدوري المحلي، فإن اللاعبين الذين ينشطون في دوريات مختلفة لا يقدمون الحلول، مثل سيف الدين الجزيري لاعب الزمالك الذي شارك في كأس أفريقيا دون أن يكون إلى جانبه التوفيق، في وقت يعاني فيه ياسين الخنيسي من الإصابة.