أزمة الفضيحة التحكيمية الأفريقية: هذا ما حدث داخل حجرات ملابس المنتخب التونسي

12 يناير 2022
الحكم أصر على موقفه رغم احتجاج المنتخب التونسي (هيكل هميمة/Getty)
+ الخط -

عبّر لاعبو المنتخب التونسي لكرة القدم عن اندهاشهم عندما أعلن الحكم الزامبي جاني سيكازوي نهاية اللقاء في الدقيقة 89، ليحرمهم من فرصة العودة في النتيجة والتعديل ضد المنتخب المالي، الذي تقدم منذ بداية الشوط الثاني، في أول لقاء ضمن المجموعة السادسة من كأس أمم أفريقيا، اليوم الأربعاء.

واحتج "نسور قرطاج" على القرار الغريب، وطالبوا الحكم بتدارك قراره ومنحهم حق اللعب في الوقت بدل الضائع، قبل أن يتدخل المنظمون لفك الجدال مع الحكم ومساعديه، لا سيما وأنّ بعض اللاعبين حاولوا الاحتجاج بقوة على التحكيم وسط مشاحنات كادت أن تخرجهم عن طورهم.

كما تدخل أعضاء الاتحاد التونسي من أجل إبعاد اللاعبين عن الحكم وتفادي العقوبات، وهو ما حصل فعلاً حيث تواصل النقاش بين اللاعبين داخل حجرات الملابس وكل واحد حاول استيعاب ما حصل خلال المباراة.

ما الذي حدث في غرفة خلع ملابس المنتخب التونسي؟

وكشف مصدر خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ لاعبي تونس باشروا سريعاً في الاستعداد لمغادرة حجرات الملابس، بما أنّ مجموعة من العناصر التي لم تشارك في اللقاء ضد مالي، كانت تستعد لإجراء حصة تدريبية.

في الأثناء، شرع بعض اللاعبين في الاستحمام بشكل اعتيادي كما يحدث بعد المباريات، بينما تلقى البعض الآخر علاجاً خاصاً لإزالة الإرهاق، وهو ما أكده مراسل قنوات "بي إن سبورتس"، نافع بن عاشور، حينها على الهواء مباشرة والذي كان على أرضية الميدان.

وتصرف "نسور قرطاج" على أساس أن اللقاء لن يُستكمل، وبالتالي كانوا يستعدون للعودة إلى الفندق والمغادرة حسب البرنامج المتفق عليه، رغم تواصل الجدل في تلك اللحظات خارج حجرات الملابس بشأن ما اقترفه الحكم من فضائح وقرارات غريبة للغاية في ذات الوقت.

وفعلاً، بدأ بعض اللاعبين يستعدون للخروج من حجرات الملابس والتوجه إلى المنطقة المختلطة وصولاً للحافلة، قبل أن يلاحظوا بعد قرابة النصف ساعة أن لاعبي مالي قد عادوا إلى الميدان وسيصار لاستئناف اللقاء!

وبحسب ذات المصدر، فإنّ الاتحاد التونسي لم يطلب من اللاعبين العودة إلى الميدان، وهو ما يعني أنهم اتخذوا قراراً سريعاً للاستفادة من النصوص القانونية التي تسمح لهم بالمطالبة بإعادة المباراة، خاصة وأنّ الحكم كان سيضيف 3 دقائق فقط كوقت بدل من الضائع، علماً أنّ كثيراً من التقارير الإعلامية أكدت أن الوقت المفترض إضافته كان أكثر من ذلك.

ويتضح أنّ لاعبي تونس بدورهم لم يكونوا على استعداد لإكمال المباراة، لأنّ الحكم أخذ وقتاً طويلاً قبل إعلان قرار إنهاء اللقاء، بل كان عليه تدارك الموقف رفقة مساعديه قبل عودة اللاعبين إلى حجرات الملابس، وهو موقف يعزز قوة الموقف النظامي للمنتخب العربي بعد الأحداث المثيرة للجدل.

المساهمون