أحكام بالسجن بحق عدد من جماهير أولمبيك مرسيليا الفرنسي

24 مارس 2021
نفى المتهمون خلال الجلسة قيامهم بأعمال عنف (Getty)
+ الخط -

أصدرت محكمة مختصة في مدينة مرسيليا الفرنسية، أمس الثلاثاء، أحكامها في حق أربعة من جماهير نادي أولمبيك مرسيليا، وذلك على خلفية الأحداث التي جدّت في بداية العام الجديد في مركز تدريبات نادي الجنوب الفرنسي، على إثر تراجع النتائج في دوري "ليغ1".

وأكدت مصادر إعلامية فرنسية، من بينها موقع قناة "فرانس 24"، الثلاثاء، أنّ أربعة أشخاص ممن قادوا الاحتجاجات الأخيرة، سُلّطت عليهم عقوبات مختلفة تتراوح بين السجن النافذ لمدّة عام وأحكام مشفوعة بتأجيل التنفيذ.

وكانت أقصى عقوبة قد سلّطت على المسؤول المالي في مجموعة "مرسيليا القوي" الذي نال سجناً لمدة عام. كما قضت المحكمة بسجن رشيد زروال وكريستوف بورغنيون من مجموعة "ساوثون وينيرز" لمدة 9 أشهر، منها خمسة مع تأجيل التنفيذ. أمّا المسؤول عن الاتصال في مجموعة "وينيرز"، فحكم بـ10 أشهر سجنا، مع تأجيل التنفيذ.

وكانت جماهير النادي الفرنسي قد عبّرت عن غضبها من تراجع نتائج الفريق في الدوري الفرنسي، أو في منافسات دوري أبطال أوروبا، وكذلك من سياسة إدارة النادي التي لم تقم بالانتدابات التي تسمح للفريق بلعب الأدوار الأولى، واقتحم قرابة 400 شخص مركز التدريب، ما دفع السلطات الأمنية إلى التدخل لتفريق المحتجين، كما أجلت الرابطة الفرنسية المباراة التي كانت مبرمجة بين مرسيليا ورين، حينها، خوفاً من خروج الأمور عن السيطرة.

ودفعت هذه التحرّكات لاحقاً، مالك النادي فرانك مكورت، إلى إدخال تغييرات عديدة على الفريق، من خلال تعيين مدرب جديد، وهو خورخي سامباولي، وإبعاد الرئيس السابق جاك-هنري إيرو الذي كانت علاقته متوترة مع الجماهير إلى أبعد حدّ، وتعيين المدير الرياضي بابلو لونغوريا خلفاً له.

وينتمي الأشخاص الذين صدرت في حقهم الأحكام، إلى أشهر مجموعات "الأولتراس" في المدينة، حيث نسبت إليهم تهم التحريض على العنف، ومن بينهم من سبق أن أدين في أحداث مشابهة. واعتبرت المحكمة أنّه لا يمكن قبول "تمرير الأفكار بالعنف".

ونفى المتهمون خلال الجلسة، قيامهم بأعمال عنف، معتبرين أن وجودهم على رأس بعض المجموعات، لا يعني آلياً مسؤوليتهم عن كلّ التصرّفات التي تقوم بها الجماهير.

المساهمون