أبطال مونديال 2010.. نجوم اختاروا التدريب واستغلوا خبرة ديل بوسكي وغوارديولا

07 مايو 2024
تشافي هيرناديز وسيسك فابريغاس وتشابي ألونسو من نجوم مونديال 2010 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أبطال مونديال 2010 يبرزون كمدربين ناجحين في عالم كرة القدم، مستفيدين من خبراتهم السابقة وتأثرهم بمدربين كبار مثل ديل بوسكي وغوارديولا، مما يساعدهم على قيادة فرقهم لتحقيق الألقاب.
- تشافي ألونسو، ألفارو أربيلوا، وسيسك فابريغاس يتألقون في مجال التدريب، حيث يستخدمون خبراتهم كلاعبين لترك بصمة مع الأندية التي يدربونها، مثل بايرن ليفركوزن وريال مدريد.
- تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو يواجهان تحديات جديدة مع برشلونة وباير ليفركوزن على التوالي، محاولين تجاوز الصعوبات وتحقيق النجاحات التدريبية، مستلهمين من تجاربهم كلاعبين في مونديال 2010.

يُحقق جيل لاعبي المنتخب الإسباني المُتوج بلقب مونديال 2010 نتائج مثالية مع الأندية التي يشرفون على تدريبها، بعدما اختاروا هذا الطريق لتحقيق المجد في كرة القدم، لكنهم لم يبلغوا النجاح بالحظ فقط، بل بفضل العمل والتكوين الذي تلقوه بعد اعتزالهم، وكذلك بفضل تعامل عدد من هؤلاء النجوم مع مدربين كبار أثّروا عليهم إيجاباً، عبر خططهم الفنية المميزة التي سمحت لهم بقيادة أندية ومنتخبات إلى الفوز بالألقاب.

وساهم عدد من لاعبي منتخب إسبانيا، بطل مونديال 2010، في نجاح أنديتهم هذا الموسم، فمنهم من حقق الصعود إلى الدرجات العليا، وآخرون قادوا فرقهم إلى الظهور بوجهٍ مميز، رغم الصعوبات الخارجية التي صادفوها، مثل المشاكل المالية، وقيود اللعب المالي النظيف، ومع ذلك، استلهم هؤلاء اللاعبون من مدربيهم السابقين، مثل فيسنتي ديل بوسكي وبيب غوارديولا، نظرياتٍ في التدريب قادتهم للتمّيز عن بقية المدربين، وهذا بدرجات نجاح متفاوتة.

  • ألفارو أربيلوا

تولى نجم نادي ريال مدريد السابق ألفارو أربيلوا مهمة تدريب الفئات السنية عام 2020 في النادي الملكي، ليحلّ مكان المدرب السابق هيرنان بيريز، بعدما وقع اختيار الرئيس فلورنتينو بيريز عليه لمعرفته بقدرته على إدارة شؤون "الكاستيا"، كما أولى له تحدياً كبيراً يتمثل في تكوين لاعبين قادرين على تمثيل الفريق الأول مستقبلاً، وكذلك مواصلة السباق على التتويج بالألقاب، ومنها كأس الملك، بعدما تُوّج الفريق به خلال الموسم الذي سبق تعيينه، وفقاً لما أشارت إليه صحيفة 90 دقيقة الفرنسية.

  • تشابي ألونسو

سيبقى الموسم، الذي يُقدمه لاعب خط الوسط الإسباني تشابي ألونسو، وهو أحد المتوجين بلقب مونديال 2010، عالقاً في الأذهان، إذ حوّل نادي بايرن ليفركوزن الألماني إلى فريقٍ قويٍ قادرٍ على تجاوز جميع المنافسين في كلّ البطولات، وتوّج معه بلقب الدوري للمرة الأولى منذ تأسيس النادي عام 1904، كما يتجه للفوز بألقاب أخرى مثل كأس ألمانيا والدوري الأوروبي، وهو الذي تفوّق في ذهاب نصف النهائي أمام روما الإيطالي بهدفين دون مقابل.

  • سيسك فابريغاس

أعلن نادي كومو الإيطالي، عام 2023، تولّى سيسك فابريغاس مهمة تدريبه خلفاً للمدرب الإيطالي مورينو لونغو، بعدما لعب في صفوفه بآخر تجربة احترافية خاضها بصفته لاعباً، لكنه سرعان ما غادر لعدم امتلاكه الشهادات التدريبية المطلوبة لإدارة شؤون الفريق، رغم تحقيقه نتائج إيجابية (ثلاثة انتصارات، وتعادل وهزيمة)، ليتوجه بعدها لتدريب الفريق الرديف.

  • تشافي هيرنانديز

لم يتأخر النجم تشافي هيرنانديز كثيراً قبل الدخول إلى عالم التدريب عبر بوابة نادي السد القطري، وسرعان ما بلغ منصة التتويج معه، إذ فاز بلقب دوري نجوم قطر عام 2021، وقبله بكأس السوبر القطري عام 2019، وكأس قطر 2020، ثم واصل مسيرته عبر التتويج بألقاب مع برشلونة، فخلال موسمه الأول (2022-2023)، حقق لقب الدوري الإسباني، ومعه كأس السوبر، فيما اكتفى هذا الموسم بنتائج مخيبة للآمال.

  • فرناندو توريس

وافق المهاجم الإسباني فرناندو توريس على مهمة تدريب رديف نادي أتلتيكو مدريد، العام الحالي، إذ أفادت صحيفة ريليفو الإسبانية بأنّ بطل مونديال 2010 أُعجب بالمشروع المُتمثل في مواصلة تطوير لاعبيه، كما رفض تضييع فرصة مباشرة مشواره التدريبي في نادٍ كبير حقق معه النجاح لاعباً، ويرغب في بلوغه مدرباً، خاصة أنه سبق له العمل مع مدربين مميزين، وربما سينال فرصة التعلم من مدرب الفريق الأول، الأرجنتيني دييغو سيميوني.

  • فيكتور فالديز

أشرف الحارس التاريخي لنادي برشلونة والمنتخب الإسباني فيكتور فالديز على تدريب نادي هورتا في دوري الدرجة الثالثة عام 2021، لكن الفشل وسوء النتائج دفعاه لترك مهمته، واكتفى بمراتب متأخرة عجّلت برحيله، فوافق أن يكون ضمن مشروع خوان لابورتا قبل أن يتراجع بسبب المشاكل التي قابلت برشلونة في عدة قضايا.

  • كارلوس مارتشينا

سرعان ما توجه المدافع الإسباني كارلوس مارتشينا نحو عالم التدريب  في موسم 2017-2018، مع رديف نادي إشبيلية، كما تولى منصب المدرب المساعد في المنتخب الإسباني، ثم عمل ضمن الجهاز الفني لنادي فالنسيا عام 2023، وبهذا وظف خبرته الطويلة التي اكتسبها في الأندية لكي يحقق النجاح في تجربة جديدة خلف خط التماس هذه المرة.

تكوين مثالي

عمل عدد من هؤلاء اللاعبين مع مدربين يمتلكون باعاً طويلاً في كرة القدم وإنجازات تاريخية بلغوها بفضل نظرة فنية مميزة، ومن بينهم مدرب المنتخب فيسنتي ديل بوسكي، الذي قاده إلى تحقيق بطولة مونديال 2010، في جنوب أفريقيا، وهو مدرب أشتهر بنجاحاته مع "لاروخا" (توج أيضاً ببطولة أمم أوروبا 2012)، وكذلك مع الأندية مثل ريال مدريد، الذي فاز معه بلقب الدوري الإسباني في مناسبتين، وبكأس السوبر الإسباني، ودوري أبطال أوروبا مرتين، وصولاً إلى كأس السوبر الأوروبي مرة، إضافة لألقاب قارية أخرى.

كما تعلّم نجوم المنتخب الإسباني خططاً فنية إضافية عندما تدربوا تحت إشراف مدربين آخرين، ومن بينهم بيب غوارديولا، الذي أشرف على تشافي هيرنانديز وسيسك فابريغاس وفيكتور فالديز مع برشلونة، وتشابي ألونسو في بايرن ميونخ الألماني، وتوج معهم بعدة ألقاب، وهو ما سهّل لهم تعلم الجانب التكتيكي والفني، على أن تبقى أمامهم الكثير من التحديات، إذ إن معظمهم في بداية مشوارهم التدريبي.

مونديال 2010

وتشترك هذه الأسماء في عدة نجاحات حققوها معاً في المنتخب الإسباني، ولعلّ أبرزها التتويج بلقب مونديال 2010 بعد بذلهم جهوداً مضنية، وتجاوزهم عقبات عدة منافسين أقوياء كانوا مرشحين لتحقيق اللقب أيضاً، ومن بينهم سويسرا وهندوراس في دور المجموعات، ثم البرتغال في ثمن النهائي، وباراغواي في ربع النهائي، وألمانيا في نصف النهائي وصولاً إلى هولندا خلال مباراة نهائية انتهت بهدف دون مقابل.

وتنتظر مجموعة المدربين المتوجة بلقب مونديال 2010 تحديات كثيرة، مثل تشافي هيرنانديز، المطالب بمحو خيبات الموسم الحالي مع برشلونة، بعدما توصّل إلى اتفاق على بقائه حتى نهاية عقده في 2025، وتشابي ألونسو، المرشح للتتويج بثلاثية تاريخية مع باير ليفركوزن، ثم تولي مهمة تدريب أحد الأندية العالمية.

المساهمون