قدمت المنتخبات الأوروبية مستويات عالية في نسخة "يورو 2020"، بإحصائيات مميزة ومردود رائع، جعلت المتابعين راضين بما شاهدوه، ويصنفون الدورة ضمن الأجمل منذ انطلاقها سنة 1960.
وشهدت المنافسة التي تقام على 12 ملعباً في نسخةٍ تاريخيةٍ وفريدة من نوعها، تسجيل معدل تهديفي هو الأعلى منذ 1976، بالرغم من العدد الكبير من المنتخبات التي تشارك بها، حيث لم تنته المواجهات الـ(44) التي لُعبت بالتعادل السلبي سوى في مناسبتين.
وبلغ معدل الأهداف 2.8 هدف في المباراة الواحدة، فيما ارتقى الرقم في الدور ثمن النهائي إلى 3.6 بحصيلة أهداف وصلت 29 هدفاً، علماً أن عددها في المباريات التي لُعبت منذ بداية المنافسات هو 123 هدفا.
ورفعت المنتخبات العالمية مستوى الدورة بفضل تحسن مستواها التهديفي، مثل المنتخب الإسباني الذي سجل في آخر مباراتين 10 أهداف كاملة، غير أن المنتخبات المصنفة ثالثةً، على غرار سويسرا وأوكرانيا جعلت المنافسة ممتعة بعد أن أسقطت المرشحين على نيل اللقب.
ونجحت مواهب صاعدة في تأكيد قدراتها الفنية والبدنية العالية، على غرار نجم برشلونة بيدري الذي ظهر بوجه رائع في أول منافسة كبرى يخوضها مع "المتادور". كذلك مهاجم الدنمارك، كاسبر دولبرغ، الذي سجل ثنائية في مشاركته الأساسية الأولى مع منتخب "الفايكنج".
وزاد الحضور الجماهيري جمالية للمنافسة، بعد أن حُرم الآلاف من دخول المدرجات لتفشي فيروس كورونا، وبعد فترة فراغ عاشها اللاعبون بعيداً عن محبيهم، عادت الأجواء لما كانت عليه قبل الوباء، وساهمت في تقديم لوحات رائعة خلال المباريات.
وسمح تنظيم كأس أمم أوروبا 2020 في عدة بلدان للمشجعين في استغلال مناسبة رياضية وجعلها رحلة سياحية، حيث كانت بوابة للتعرف على ثقافات وحضارات ثانية، ساعدت على تجاوز الوضع الصحي الصعب الذي يضرب العالم، وشكلت متنفساً لآلاف عشاق اللعبة.