"فلادو" بيتكوفيتش.. لاجئ فبطل سويسرا وفرصة الجزائر الضائعة

29 يونيو 2021
بيتكوفيتش مدرب منتخب سويسرا (Getty)
+ الخط -

 

لجأ المدير الفني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، مرة أخرى، لتقنية الهروب من المآزق، خلال المباراة التي تفوق فيها على بطل العالم، فرنسا في ثمن نهائي كأس أوروبا، حيث نجح في تجاوز وضعية معقدة بعد تأخره بثلاثة أهداف دون مقابل، وعاد ليتعادل ثم يظفر بتأشيرة ربع النهائي عبر ركلات الترجيح.

وشهد "فلادو" مثلما يلقب، عدة محطات كروية وسياسية عسكرية صعبة، جعلت من شخصيته أكثر صلابة، وجعلت منه رجلا لا يعترف بالهزيمة ولا يرضى بها، والأفضل من ذلك، أنه كان لاعباً مميزاً في خط الوسط، مما جعله خبيراً فنياً بامتياز.

وعلى غرار عدة مدربين بوسنيين يتألقون مع الأندية والمنتخبات، فرّ بيتكوفيتش من مأزق كبيرة في بلده، بحثاً عن طوق النجاة من حرب البلقان، وسافر من ساراييفو بعد أن تألق كلاعب، وتوج بطلاً للدوري المحلي، ليحترف في سويسرا مع أندية الدرجة الثانية لغاية سنة 1996.

وضمد "فلادو" جراح الحرب وطوى كتاب مشواره كلاعب، ليفتح آخر كمدرب، إذ برع في مجاله الجديد وتوج بطلاً مع ناديه مالكانتوني آغنو، في دوري الدرجة الثالثة، وهو لاعب معه في نفس الوقت.

وواصل شبيه بطل أفلام هوليوود "جيمس بوند"، تطوير قدراته التدريبية عبر الإشراف على عدة أجهزة فنية لنواد، مثل بيلينزون الذي بلغ معه نهائي كأس سويسرا سنة 2008، وبعده يونغ بويز، ثم تجربة احترافية بتركيا لم تكن بذلك النجاح.

ونجح بيتكوفيتش في مهمة جديدة صعبة جداً، وهي إنقاذ النادي العريق، سيون من الهبوط قبل أسابيع قليلة من نهاية الموسم، وهو ما قلب مشواره التدريبي رأساً على عقب، ليجد نفسه مدرباً لنادي لاتسيو العريق، ويتفوق على الغريم روما في نهائي كأس إيطاليا.

وحمل المدرب البوسني آمال السويسريين منذ 2014، عبر مشروع مهم يعيد المنتخب إلى الصفوة ويجعله ينافس على الألقاب الكبرى، بجيل من المواهب التي أثبتت قدراتها مع الأندية العالمية، ليحقق تأهلاً مبهراً على حساب "البعبع" الفرنسي، بأداء مبهر في كأس أمم أوروبا 2020.

وكاد بيتكوفيتش أن يُشرف على المنتخب الجزائري في مناسبتين، كانت الأولى سنة 2016 لخلافة مواطنه، فهيد حاليلوزيتش، ثم الثانية سنة 2018، عقب فشل الأسطورة رابح ماجر في قيادة محرز وزملائه، غير أن تشبث الاتحاد السويسري لكرة القدم حال دون إتمام الصفقة.

المساهمون