سينطلق الموسم الكروي 2021-2022 رسمياً اليوم، في مواجهة فريقي تشلسي الإنكليزي وفياريال الإسباني، في مواجهة كأس "السوبر" الأوروبي التي ستمنح الفريق الفائز فرصة ذهبية لكي يتربع على عرش الكرة الأوروبية (تحقيق لقبين أوروبيين في ظرف أشهر).
وفي وقت ستكون فيه الأفضلية لفريق تشلسي، بسبب التشكيلة القوية التي يملكها والتي توجته بلقب دوري أبطال أوروبا، إلا أن فريق فياريال الإسباني يبقى منافساً شرساً، ويمكنه خطف اللقب من "البلوز" خلال 90 دقيقة من المواجهة أو أكثر.
مواجهة هجومية
يعتمد مدرب فريق تشلسي الإنكليزي، الألماني توماس توخيل، على الأسلوب الهجومي في طريقة لعبه، وهو ما ظهر منذ تسلّمه مهمة تدريب فريق "البلوز". والأمر نفسه يعتمده المدرب الإسباني أوناي إيمري، مدرب فريق فياريال، ما يعني أنّ المواجهة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، والهجوم سيكون الطريقة الوحيدة لتحقيق الانتصار.
وفي ظل الطريق الهجومية التي يلعب بها فريقا تشلسي وفياريال، يُحاول المدربان دائماً حماية خط الدفاع والحارس من تلقي الخطورة الكبيرة، وهو ما ميّز أسلوب توخيل في الأبطال، وجعله يُتوج بطلاً لدوري أبطال أوروبا.
ففي المباراة النهائية لدوري الأبطال ضد فريق مانشستر سيتي القوي، سجل فريق تشيلسي هدفاً من طريق كاي هافيرتز، وعرف كيف يُحافظ عليه حتى نهاية المواجهة بسبب الدفاع القوي والصلب، الذي حرم فريق غوارديولا هزّ الشباك، رغم كثرة المحاولات التي لم تخلق خطورة كبيرة.
في المقابل، فإن المدرب أوناي إيمري، الذي أمسى زعيم بطولة "الدوري الأوروبي" بعد أن حقق اللقب 4 مرات في مسيرته التدريبية، يعتمد على الطريقة الهجومية لتسجيل الأهداف، وفي الوقت نفسه يملك منظومة دفاعية تحمي المرمى، وهي أحد أسباب تتويج الفريق بلقب الدوري الأوروبي، وقد تكون سبباً في رفع لقب كأس "السوبر" الأوروبي أيضاً.
المشاركة في "السوبر"
وصل فريق تشلسي إلى نهائي "السوبر" بعد التفوق على فريق مانشستر سيتي في المباراة النهائية بهدف نظيف، بينما وصل فريق فياريال الإسباني بعد أن تفوق على مانشستر يونايتد الإنكليزي في نهائي "الدوري الأوروبي" بركلات الترجيح (11 – 10) بعد التعادل في اللقاء (1 – 1).
ووصل فريق تشلسي إلى مواجهة "السوبر" الأوروبي أربع مرات تاريخياً (تُوج في مرة وخسر في 3 مرات). في المقابل، لم يصل فريق فياريال إلى هذه المباراة قَطّ، إذ لم يسبق له أن حقق لقب دوري الأبطال، ولا لقب الدوري الأوروبي في تاريخه الكروي.
بالنسبة إلى فريق تشلسي، فهو حقق لقب "السوبر" الأوروبي مرة واحدة في عام 1998، وكان ذلك على حساب فريق ريال مدريد الإسباني بهدف نظيف، وكان النادي "الملكي" بطل دوري الأبطال، و"البلوز" بطل الدوري الأوروبي آنذاك.
في المقابل، حلّ فريق تشلسي في الوصافة بعد خسارة لقب "الدوري الأوروبي" 3 مرات تاريخياً. ففي عام 2012 خسر أمام فريق أتلتيكو مدريد بنتيجة كبيرة (4 – 1)، وفي عام 2013 خسر الفريق أمام بايرن ميونخ الألماني بركلات الترجيح (5 – 4)، وفي عام 2018، خسر أمام فريق ليفربول الإنكليزي بركلات الترجيح (5 – 4) بعد نهاية اللقاء بالتعادل (2 – 2).
ووفقاً لهذه المعطيات، يسعى فريق تشلسي لرفع اللقب الثاني تاريخياً في "السوبر"، بينما سيُحاول فريق فياريال الإسباني تحقيق اللقب الأول تحت قيادة المدرب أوناي إيمري، الذي إذا حقق "السوبر" سيكون من أنجح المدربين على صعيد المنافسات الأوروبية.
أبرز نجوم الفريقين
ستكون الأنظار مُتجهة في المواجهة نحو عدة أسماء على أرض الملعب، تملك الموهبة لحسم المواجهة، وخصوصاً من جانب فريق تشلسي الإنكليزي الذي أظهرت عناصره في الموسم الماضي أنها قادرة على منح "البلوز" سيطرة لسنوات قادمة.
وسيكون نجما خط الوسط، الفرنسي، نغولو كانتي، والإيطالي، جورجينيو، الذي قدم أخيراً بطولة "يورو" عظيمة وتُوج باللقب مع المنتخب الإيطالي، بالإضافة إلى المهاجمين الألمانيين، تيمو فيرنر وكاي هافيرتز، الأسماء القادرة على منح التفوق للمدرب الألماني توماس توخيل في المواجهة.
وهناك أيضاً الأسماء الدفاعية القوية، مثل بيرناردو سيلفا وأنطونيو روديغر، وهما اللذان كانا أهمّ أسباب تحصين دفاع فريق "البلوز" في موسم 2020-2021، وتحقيق لقب الأبطال. وهناك أيضاً المهاجم المغربي، حكيم زياش، الذي أمسى لاعباً مُهماً في تشلسي والذي يصنع الفارق في الثلث الأخير، ويمكنه صناعة الفرص وتسجيل الأهداف.
في المقابل، يملك فريق فياريال الإسباني الهداف الكبير، جيرارد مورينو، الذي يُعول عليه المدرب، أوناي إيمري، كثيراً من أجل تسجيل الأهداف، بينما هناك نجوم مثل الظهير صانع الخطورة، ألبيرتو مورينو، والمدافع الخبير، راؤول ألبيول، والوافد الجديد، الجزائري عيسى ماندي. كذلك فإن حارس المرمى، سيرجيو أسينخيو، يُقدم مستوى جيداً ويُمكنه صناعة الفارق في المباراة.
فمن النجوم والأسماء التي ستصنع الفارق على أرض الملعب وتُساهم في تتويج فريقها باللقب الأوروبي الأول لموسم 2021-2022؟ وهل يؤكد المدرب توماس توخيل أنه سيُسيطر على الكرة الأوروبية في السنوات المقبلة، أم أن المدرب الإسباني، أوناي إيمري، سيكون له رأي آخر في هذه المواجهة النارية المُنتظرة؟