أعطت قرعة دوري أبطال أوروبا بموسم 2021/2022، التي أقيمت في مدينة إسطنبول التركية، فرصة قيام بعض الأندية الكُبرى بالتسلح تحت شعار "الانتقام والثأر" فقط، من منافسيها، الذين عانوا الأمرَّين على أيديهم في المسابقة القارية خلال السنوات الماضية.
نبدأ في المجموعة الخامسة، التي ستترقبها الجماهير الرياضية كثيراً، لأنها ستكون شاهدة على فرصة كبيرة لنادي برشلونة الإسباني، بالانتقام والثأر مما فعله به بايرن ميونخ في موسم 2019/2020، عندما استعرض العملاق "البافاري" قوته الهجومية الضاربة أمام الفريق الكتالوني.
ودكّ نجوم بايرن ميونخ شباك الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن حامي عرين برشلونة في مواجهة ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بثمانية أهداف، بالمباراة التي انتهت (8-2)، الأمر الذي شكّل صدمة كبيرة لعشاق الفريق الكتالوني، بسبب الفضيحة المدوية.
لكن لا يختلف الحال كثيراً في المجموعة الأولى، التي يسعى فيها باريس سان جيرمان الفرنسي للثأر مباشرةً من منافسه مانشستر سيتي، الذي حرمه الوصول في الموسم الماضي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي.
وخطف مانشستر سيتي فوزاً ثميناً في مواجهة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بهدفين مقابل هدف وحيد، سجلهما البلجيكي كيفن دي بروين، والنجم الجزائري رياض محرز، الذي عاد إلى تسجيل ثنائية في لقاء الإياب، ما منح كتيبة المدرب بيب غوارديولا الوصول إلى نهائي المسابقة القارية في الموسم الماضي.
أما في المجموعة الثانية، فيطمح المدرب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول الإنكليزي، إلى الانتقام مما فعله به المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي استطاع تجريد "الريدز"، من لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
واستطاع أتلتيكو مدريد بفضل تخطيط مدربه دييغو سيميوني تحقيق الفوز في مواجهة ذهاب دور الـ(16) في موسم 2019/2020، بهدف نظيف، لكن "الروخيبلانكوس" حقق المفاجأة الكبيرة حينها، بعدما هزم رفاق المصري محمد صلاح في الإياب بملعب "آنفيلد"، بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وستشهد المجموعة الثانية أيضاً، مواجهة ثأرية خالصة للعائد مرة أخرى إلى دوري أبطال أوروبا، وهو ميلان الإيطالي، الذي يُمني نفسه بالانتقام من أتلتيكو مدريد، الذي استطاع الفوز عليه في مواجهتي الذهاب والإياب بدور الـ(16) في موسم 2013/2014.
واستطاع أتلتيكو مدريد الفوز في مواجهة الذهاب بملعب "سان سيرو"، بهدف وحيد سجله مهاجم "الروخيبلانكوس" السابق، دييغو كوستا، الذي عاد مرة أخرى في لقاء الإياب إلى إحراز هدفين، بالمباراة التي انتهت (4-1)، لمصلحة كتيبة المدرب دييغو سيميوني.
وفي المجموعة الرابعة، ستكون الجماهير الرياضية مع موعد كبير، لرؤية قيام إنتر ميلانو بالثأر، من خصمه ريال مدريد، الذي استطاع نجومه في الموسم الماضي، تحقيق الفوز في مواجهتي الذهاب والإياب في دور المجموعات بالموسم الماضي.
وتمكن رفاق النجم الفرنسي كريم بنزيمة، من الفوز على إنتر ميلانو بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء الذهاب بدور المجموعات، ثم عاد "الملكي" إلى إثبات أفضليته على الفريق الإيطالي بلقاء الإياب بهدفين نظيفين.
لكن ريال مدريد أصبح لديه فرصة كبيرة للانتقام أيضاً في المجموعة الثانية، من منافسه شاختار دونيستك، الذي استطاع الفوز على "الملكي" في مواجهتي الذهاب والإياب بدور المجموعات بالموسم الماضي، وكان قريباً من تحقيق المفاجأة، وإخراج رفاق بنزيمة من دوري الأبطال.
وحقق شاختار دونسيتك الأوكراني الفوز في مواجهته الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم عاد إلى تفوقه مرة أخرى على "الملكي"، عندما أسقطه بثنائية نظيفة، فهل سيتمكن المدرب كارلو أنشيلوتي من الثأر والانتقام؟