وأجريت الدراسة برعاية المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، ونشرت على موقع New England Journal of Medicine، لكن لم تتم الموافقة حتى الأن على الاستخدام الرسمي للعقار، ولايزال استخدامه مقيداً بإذن مسبق من وكالة التنمية الفيدرالية الأميركية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وطورت شركة "غلياد" الدواء لعلاج التهاب الكبد، لكنه لم يقدم نتائج ملموسة، كما تم اختباره ضد وباء إيبولا لكن النتائج كانت باهتة أيضا.
وحسب الدراسة، فقد تم اختبار الدواء بشكل عشوائي على 1063 مريضاً يعانون من أمراض، بينها ضيق في التنفس، وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تلقوا الدواء لم يتعافوا بشكل أسرع فحسب، بل لم يكن لديهم انعكاسات سلبية خطيرة في كثير من الأحيان مقارنة مع غيرهم.
وكشفت النتائج عن وفاة نحو 7 في المائة من المرضى الذين حصلوا على الدواء، مقارنةً بـ11.9 في المائة تم حقنهم بأدوية أخرى، وذكر الباحثون أن المرضى الذين يحتاجون إلى الأوكسجين يبدو أنهم يستفيدون أكثر من هذا الدواء.
في 29 إبريل/ نيسان الماضي، أصدر المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بيانًا صحافيًا، يفيد بأن للدواء قدرة على تقصير فترة العلاج، لكن الأطباء لم يرحبوا بالبيان لأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى بيانات أو نتائج سريرية واضحة.
وقالت جوديث فاينبرغ، نائبة رئيس الأبحاث في كلية الطب بجامعة ويست فيرجينيا: "هذه جائحة، ونحن بحاجة إلى بعض البيانات قبل استخدام الدواء على نطاق واسع".
ورغم إعلان النتائج، إلا أن الأطباء لايزالون يسألون عما إذا كان ينبغي عليهم إعطاء الدواء للمرضى الذين يعانون من حالات خطرة ناتجة عن "كوفيد-19"، أم للذين يعانون من أعراض خفيفة.
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة، أندريه خليل، من جامعة نبراسكا، إلى أن الدواء ساعد في علاج المرضى بوقت قصير نسبياً، ما يعطي انطباعاً إيجابياً لاستخدامه.
وقالت هيلين تشو، من جامعة واشنطن، والتي كانت أيضاً محققة في الدراسة: "النتائج كانت نفسها بالنسبة لجميع المرضى بغض النظر عما إذا كانوا قد تلقوا العلاج بالعقاقير قبل أو بعد 10 أيام من حدوث الأعراض".
وقال أنطوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للأوبئة، في وقت سابق، إن "النتائج الأخيرة تعتبر دليلا مهما للغاية، ولكنها ليست ضربة قاضية".
وتمت الموافقة على استخدام Remdesivir فقط للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، وبشكل مؤقت، ومع ذلك، يدعم بعض الأطباء العاملين في وحدات العناية المركزة العقار كسلاح مهم ضد فيروس يقتل المرضى في جميع أنحاء العالم. ووصف روبرت فينبرغ، من كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، نتائج البيانات بأنها "خطوة أولى رائعة لمعالجة مرضى كورونا".