1541 مصاباً بالإيدز خلال 2014 في الجزائر

02 ديسمبر 2014
700 إصابة بالمرض سنوياً في الجزائر (Getty)
+ الخط -


كشف برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، أن الجزائر سجّلت 8930 حاملاً لفيروس السيدا (الإيدز) منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة به في بداية التسعينات. مع تسجيل 700 حالة جديدة سنوياً.

وذكر ممثل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز في الجزائر، عادل زدام، خلال حملة تضامنية مع المرضى بالعاصمة الجزائرية، بمناسبة إحياء العالم ليوم مكافحة مرض الإيدز الذي توافق مع أمس الإثنين 1 ديسمبر/ كانون الأول، أنه من الصعب تقديم الرقم الحقيقي في غياب التشخيص الدقيق للمرضى. وأشار إلى وجود 16 مركزاً في الجزائر يتولى معالجة أكثر من 5 آلاف مصاب بالإيدز.

وكشفت الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا "تضامن إيدز"، عن تسجيل 1541 حالة في 2014، فيما قُدّر عدد الأطفال المصابين بـالمرض بـ 260 طفلاً، انتقلت إليهم العدوى من الأم.

وأكدت الدكتورة المختصة في الأمراض المُعْدية فاطمة الزهراء زميت، أن الخيار الوحيد لمواجهة السيدا، هو التوعية بخطورة العدوى، وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين إلى 10 آلاف حالة.
وأوضحت خلال استضافتها، أمس، بمنتدى المجاهد، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، أن الخطر الموجود حالياً هو انتقال العدوى إلى الطفل عن طريق الأم أثناء الحمل والولادة والرضاعة، الذي نجم عنه إصابة 260 طفلاً حسب الإحصائيات الرسمية.

فيما يبقى الواقع أسوأ بكثير، محذّرة من أن تواجه الجزائر جيلاً مصاباً بالإيدز، خصوصاً أن العدوى لا تنحصر في العلاقات الجنسية، مثلما يعتقد البعض، وإنما تنتقل عن طريق الدم "الجروح والحقن" أو من الأم المصابة إلى الجنين، أي أن الطفل المصاب قد يشكل خطراً على باقي الأطفال في الروضة أو المدرسة، ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر لمواجهة هذا الفيروس الصامت الذي أخذ يفتك بالجزائريين.

وأكدت زميت أن التواصل مع الجهات الصحية أمر ضروري للتحكم في الفيروس، خصوصاً أن الجزائر توفر العلاج مجاناً للجميع على عكس باقي الدول، موضحة أن هذا المرض قاتل ولا يوجد علاج يقضي عليه، وإنما تقوم العلاجات بتنويمه فقط، ليتمكن المريض من عيش حياته بصورة طبيعية، ويتناول الأدوية بشكل دائم كما هو الحال مع أي مرض مزمن.

وكشف رئيس جمعية الوقاية من السيدا ومحاربتها أحسن بوفنيسة، أن وزارة الصحة قررت، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، إضافة شهادة طبية تثبت خلوَّ الزوجين من مرض السيدا ومختلف الأمراض المعدية الخطيرة، ضمن إجراءات الزواج.

وأوضح المستشار في فيروس نقص المناعة أن هذا الإجراء يأتي نظراً لانتشار مرض السيدا وسط المواليد الجدد والأطفال، بسبب جهل أو إخفاء الأولياء لإصابتهم بالمرض، خاصة أن أغلب الولايات لا تلزم المقبلين على الزواج بضرورة إحضار شهادة طبية تبين سلامتهم من الأمراض الخطيرة والمعدية.

دلالات
المساهمون