الأمم المتحدة تطلق نداء التبرع للاجئين السوريين

14 يناير 2015
اللاجئون يعيشون تحت خط الفقر(GETTY)
+ الخط -


حضّ مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي على التبرع بسخاء
للاجئين السوريين، لمواجهة الفقر المدقع الذي باتوا يعيشونه نتيجة حجم الأزمة، وقلة الدعم المقدم من المجتمع الدولي لهم، الأمر الذي وصفه بـ"المقلق".

وعبّر المفوض خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة عمّان، عن أمنياته بأن يكون الدعم الدولي لنداء الاستغاثة الخاص بالعام الجاري، أفضل من المقدم خلال العام الماضي.

وأطلقت المفوضية منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي، نداء استغاثة بقيمة 5.3 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الدولة المستضيفة، على أن يخصص منه 2.3 مليار دولار لمساعدة اللاجئين المقيمين في الأردن، والبالغ عددهم حسب الإحصائيات الأردنية مليون ونصف المليون لاجئ، مسجل منهم لدى المفوضية نحو 620 ألف لاجئ.

وأطلق غوتيريس خلال المؤتمر دراسة جديدة بعنوان "العيش في الظلال"، تكشف عن صعوبات الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في الأردن.

وتكشف الدراسة التي شملت 150 ألف لاجئ سوري في الأردن يعيشون خارج المخيمات، أن متوسط نصيب الفرد اللاجئ من الإنفاق يبلغ 95 دولاراً شهرياً، في وقت يبلغ فيه خط الفقر للأردنيين 96 دولاراً للشخص الواحد في الشهر.

وحسب الدراسة، فإن ثلثي الأسر اللاجئة تعيش تحت خط الفقر الوطني الأردني، بينما يعيش واحد من كل ستة لاجئين سوريين في فقر مدقع، بحصة أنفاق شهري للفرد لا تتجاوز 39 دولاراً شهرياً.


وحذر التقرير من المخاطر التي تتهدد الأطفال السوريين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها أسرهم، وفي الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الالتحاق بالمدارس في صفوف اللاجئين إلى 53 بالمئة خلال العام 2014، مقارنة بـ 44 بالمئة خلال العام 2013.

وأشار التقرير إلى إقدام ثلثي الأسر على سحب أطفالهم من المدارس، فيما تم تسجيل التحاق 6% من أطفال تلك الأسر بالعمل للمساعدة في دعم الأسرة.

ولفت غوتيريس إلى أن المساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية والتي تتراوح من 70 – 120 دولاراً شهرياً، باتت تشكل شريان الحياة للاجئين، محذراً "ما لم يزد المجتمع الدولي دعمه للاجئين، ستلجأ الأسر لاختيار استراتيجية تأقلم سلبية أكثر جذرية من أي وقت مضى"، وزاد "سيتسرب المزيد من الأطفال من المدرسة بحثاً عن العمل، وسيتعرض الكثير من النساء إلى خطر الاستغلال، بما في ذلك ممارسة الجنس من أجل البقاء".