أزمة النظافة تهدد حياة 113 طفلاً بمستشفيات غزة

18 ديسمبر 2014
أزمة الإضراب مستمرة منذ نحو أسبوعين (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

تعيش الفلسطينية ندى عبد الكريم (27 عاماً) في حالة قلق دائم على رضيعها الذي يمكث في قسم الحضّانة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بعد تحذيرات وزارة الصحة في القطاع من تعرض حياة 113 من الأطفال الخدّج لخطر الموت، نتيجة التلوث الناتج عن أزمة إضراب عمال النظافة بالمستشفيات الحكومية، منذ ستة عشر يوماً.

وحذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن أزمة إضراب عمال النظافة في المستشفيات الحكومية، والمتواصل منذ ستة عشر يوماً، يعرض حياة الأطفال الخدّج والمرضى في غرف العناية المكثفة للخطر نتيجة التلوث.

وتقول عبد الكريم لمراسلة "العربي الجديد": "لقد أنجبت طفلي بعد 7 أعوام من الزواج، وهو الآن يمكث في قسم الحضّانة بمستشفى الشفاء. ومنذ بدء إضراب عمال النظافة بتُّ أخشى على حياته، وزاد هذا القلق بعد تحذيرات وزارة الصحة".

وتضيف عبد الكريم "ألا نستحق أن يتلقى أطفالنا عناية طبية مناسبة في ظل الحروب الإسرائيلية وظروف الحصار والفقر".

وتتمنى أن تنتهي أزمة عمال النظافة بسرعة، وأن يتحمل المسؤولون في وزارة الصحة بحكومة التوافق المسؤولية بشكل جدي عن حياة آلاف المرضى، خاصة الأطفال منهم، الذين يشكل التلوث الخطر الأكبر على حياتهم.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الطبيب أشرف القدرة: إن "أزمة النظافة بمستشفات غزة تشتد بشكل كبير، وأصبحت تؤثر بشكل مباشر على الخدمات الصحية وحياة آلاف المرضى".


وأضاف القدرة في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "أزمة إضراب عمال النظافة باتت تشكل خطراً على حياة 113 من الأطفال الخدج في الحضّانات بسبب التلوث الناتج عن انتشار النفايات في أرجاء المستشفى".

وأشار إلى أن الأزمة تسببت أيضاً في منع 2800 مريض من إجراء عملياتهم الجراحية، وحرمان 42 ألف مريض من خدمات العيادات الخارجية، بينهم 3900 طفل.
وأوضح أن 100 مريض في غرف العناية المكثفة، و500 مريض مصاب بالفشل الكلوي وعشرات المرضى في أقسام القلب والحروق، معرضون لخطر الموت بسبب تفاقم الأزمة المتواصلة منذ نحو أسبوعين.




وقبل 16 يوماً أعلنت شركات النظافة في مستشفيات غزة الحكومية، إضراباً شاملاً عن العمل لعدم تلقيهم مستحقاتهم المالية من وزارة الصحة، منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني في يونيو/ حزيران الماضي.