تجدد الإدارة العامة للأحوال المدنية في السعودية، بين فترة وأخرى، تشديدها على منع تسمية المواليد الجدد للمواطنين السعوديين ببعض الأسماء، فأسماء كانت معروفة في السعودية ولا تزال موجودة في بعض الدول الخليجية المجاورة كالبحرين والكويت، ومنها عبدالرسول، عبدالنبي، عبدالحسين، انقرضت في المجتمع السعودي بسبب قرار منعها وتغيير أسماء حامليها إلى أسماء أخرى.
وها هي الإدارة تعيد، قبل أيام فقط، تأكيدها قرارَ منع 50 اسما لمواليد الأسر في المملكة لتضاربها، حسب ما ذهبت إليه الإدارة، مع العادات الاجتماعية أو الدينية أو عدم لياقتها أو لأنها تعود إلى أسماء أجنبية. ومن أشهر الأسماء الممنوعة عبدالرسول.
هنا أمثلة على بعض هذه الأسماء الشائعة في بلاد أخرى وممنوعة في السعودية:
ملاك، عبدالعاطي، عبدالناصر، عبدالمصلح، نبي، نبيه، أمير، سمو، المملكة، ملكة، مملكة، تبارك، نردين، مايا، ليندا، رندا، بسملة، تولين، أرم، ناريج، رتال، ألس، ساندي، راما، مالين، أيلين، الاس، أينار، لوران، لارين، كبريال، لورين، بنيامين، ناريس، يارا، سيتاف، لولاند، تيلاج، بره، عبدالنبي، عبدالرسول، جبريل، عبدالمعين، أبرار، مِلاك، أيمان، بيان، بسيل، وريلام.
وكان قرار مماثل قد صدر العام الماضي أيضا منع بموجبه تسجيل الأسماء التي نصت الفتاوى الشرعية على عدم التسمية بها، وغير الملائمة اجتماعياً، في بيانات التسجيل الإلكترونية، واشترط التعميم الذي أصدرته وزارة الصحة السعودية التقيد بقواعد اللغة العربية عند تسجيل الأسماء، وتسجيل الاسم الأول مجرداً من الألقاب والكلمات التي ليست جزءاً من الاسم مثل "الشريف"، "السيد"، و"الحاج"،وهذه الجزئية من القرار أيضا يتم تأكيد منعها منذ عقود، بعضها لأسباب لها علاقة بصراع العائلة السعودية مع قوى أخرى، مثل الهاشميين الذين منعوا من استخدام لقب "الشريف" الذي كانوا ينادون به في الحجاز، قبل طردهم منه على يد الملك عبد العزيز.
كما حظر التعميم تسجيل الأسماء المركبة "للسعوديين"، وذكّر بعدم جواز إشراك أخوين أو أختين من الأب نفسه، أو ابن مع أبيه في اسم واحد إذا ما كانا على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة تجنب إطلاق الأسماء المكروهة شرعاً- كاسم "بره"- والأسماء التي نصت الفتاوى الشرعية على عدم التسمية بها مثل "ملاك" و"عبدالعاطي" و"عبدالمصلح" و"نبي" و"نبية" و"راما"، إضافة إلى الأسماء غير الجائزة شرعاً مثل "عبدالرسول" و"شوعي"، والأسماء غير الملائمة اجتماعياً مثل "جحيش" و"حمير" و"كليب"، ونحوها من الأسماء.
كما منع قرار سابق، صدر قبل عقود، بعض الأسماء الفارسية المتعارف على تسميتها في المجتمع ومنها شهربان وشهزلان، وعاد القرار قبل عقدين إلى منع ما استجد على الساحة من أسماء أعجمية وغربية أو ذات طابع ديني، ومنها اسم ملاك، إيمان، بيد أن بعض من يحملن هذه الأسماء ومنها ملاك وإيمان تحديدا لم يتم اجبارهن على تغيير هذا الاسم، كما حدث مع حاملي أسماء مثل عبدالرسول، عبدالحسين، مما يعني أن قرار منع بعض الأسماء ربما اقتصر حتى الآن على أسماء المواليد الجدد.