وتبدأ الاحتفالات بعيد الأضحى في مصر من يوم وقفة عرفة، إذ تقوم ربات البيوت بتحضير المأكولات الخاصة بيوم العيد، فضلاً عن شراء ملابس العيد للأطفال حسب القدرة الشرائية لكل أسرة، وكذلك تحضير لوازم وأدوات يوم النحر.
ويستقبل المصريون أول أيام العيد بالتكبيرات، وأداء صلاة العيد، ومنهم من ينطلق بعد الصلاة لزيارة المقابر، فيما يفضل آخرون عدم تفويت مشهد نحر الأضاحي ومن ثم توزيع اللحم على الفقراء لكي يشعروا بلذة العيد.
كاميرا "العربي الجديد" التقت العديد من المصريين، ونقلت الأجواء العامة لمناسبة عيد الأضحى هذه السنة مقارنة بالعام الماضي.
يقول الطالب محمود السيد، إنّه امتنع عن شراء ملابس العيد منذ سنوات، خاصة وأنّه ينتهي عقب الصلاة مباشرة بعد السلام على الجيران والأقارب، مبرراً قراره بالقول "لم تعد هناك فرحة وبهجة مثل أيام زمان، وبات العيد عند جميع الناس عادياً، لذلك ليس هناك ما يشجع على شراء ملابس جديدة، فبعد الصلاة والفطور أذهب إلى النوم مباشرة، وبعدها الاستيقاظ للغداء ثم مشاهدة أحد الأفلام".
أما الحاج كرم رحاب، فيشير إلى أنّه يشارك الأطفال والأحفاد فرحتهم في العيد، حيث تجتمع الأسرة في البيت بعد صلاة العيد في انتظار الجزار القادم لذبح الأضحية، وعقب ذبحها "يتم طهي الكبد لحب المصريين بشكل عام له"، بحسب قوله.
ويؤكد أنّ "العيد كل عام يختلف والاستعدادات تتباين نظراً لارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي لمعظم المواطنين، لكن مع ذلك كل يسعى كل مصري لخلق جو من الفرح والسرور".
صلة الرحم
من جهته، يوضح المواطن كمال زينهم، من قرية صفط اللبن بمحافظة الجيزة، أنه بعد صلاة العيد وتناول الفطور يقوم بزيارة شقيقاته أولاً، وبعد ذلك خالاته وأقاربه من أولاد العم ثم مع نهاية اليوم يزور الجيران، وكل ذلك إحياء لصلة رحم، ثم يحرص على إلقاء التحية والسلام على أهل البلدة.
ويتابع "هذا هو العيد بشكل عام في القرى المصرية، لكن في المدن تقتصر على زيارة الأقارب من الدرجة الأولى، وفي ثاني أيام العيد يمكن الخروج لأحد المتنزهات".
أما الطفل عبد الرحمن رياض، فيقول لـ"العربي الجديد"، إنّه يقضي العيد بملابس عيد الفطر الماضي، ويبدأ اليوم بالصلاة وبعد ذلك يتفرج هو وأصدقاؤه على مشاهد ذبح الأضاحي، ثم ركوب العجل، واللعب بالكرة ومشاهدة التلفزيون حتى آخر النهار، "أما العيدية فهي موجودة وأقل شيء أحصل عليه هو 10 جنيهات، بينما أجمع حوالي 100 جنيه، وأخصصها لشراء الألعاب".