وقال وزير الصحة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، مساء الثلاثاء، إن "اليقظة ضرورية لأن الوباء يمكن أن يتضاعف، لذلك لا بد من اليقظة وأن تستمر حالة الطوارئ الصحية، حتى نطمئن"، مضيفا:" مؤشر سرعة انتشار الفيروس بدأ في الانخفاض، وهو ما يشير إلى أن الوباء مُتحكم فيه، غير أن ذلك لا يعني أن نكون متفائلين ونقول إننا نجحنا، وأن المعركة انتهت".
الوزير المغربي كشف أن "الوضعية الوبائية بالمغرب متحكم فيها وما زلنا في المرحلة الثانية من الفيروس"، لافتاً إلى أن المنظومة الوطنية للرصد وتتبع الحالة الوبائية، تتابع الوضع الصحي عن كثب، وتقدم توصياتها وتوجيهاتها لعموم المغاربة باستمرار.
وأوضح آيت الطالب أن التدابير الاحترازية التي اتُخذت جنبت المغرب الأسوأ، لافتا إلى أن الدراسات قدرت أنه لولا الإجراءات الاحترازية لارتفعت حالات الوفاة إلى 6 آلاف.
في السياق، أوضح المسؤول الحكومي أن توسيع دائرة تحاليل الكشف عن فيروس كورونا من شأنه أن يُخرج المغرب من حالة العزلة، وأن يقلص مدة نتائج التحاليل إلى ساعة وربع في بعض التحاليل، و15 دقيقة إلى 30 ساعة بالنسبة لتحاليل أخرى.
وبحسب وزير الصحة المغربي، فإن توسيع رقعة التحاليل سيمكن من متابعة حالة المواطنين الذين تعافوا من الفيروس، وفيما إذا اكتسبوا مناعة أو لا، إضافة إلى تشخيص عدد كبير من المواطنين في رقعة معينة يتم عزلها وعلاجها.
وأوضح الوزير أنّ المغرب من البلدان الأولى التي كانت مستعدة للتصدي لهذا الوباء، الذي ينتشر في العالم بطريقة خيالية، مشيراً إلى توفر 1826 سريراً للإنعاش الطبي، وأن الإشكال ليس في الأسرة، بل في الموارد البشرية.
وعن مدى فعالية العلاج بـ"كلوروكين"، الذي تبناه المغرب لعلاج المصابين بفيروس كورونا بمختلف جهات المملكة، قال وزير الصحة إن الدواء أثبت نجاعته في علاج المرضى، لكن لا يتم استخدامه إلا بعد القيام بالتحاليل اللازمة والتشخيص الضروري على المرضى.