800 مشارك في المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار في قطر

انطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات "المؤتمر الدولي الأول للمناظرة والحوار 2023" الذي يُنظمه مركز مناظرات قطر ويستمر لمدة يومين، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة 800 شخص من مختلف أنحاء العالم.

وقالت الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيسة التنفيذية للمؤسسة، في كلمة لها بالمناسبة، إن المؤتمر يهدف إلى بناء جيل شاب متمكن ومؤثر في مجال الفكر والحوار، لافتة إلى أنه يُسهم في إعداد العقول والكفاءات الشابة لمواجهة التحديات المستقبلية، إذ يعتبر فرصة قيمة للشباب للتفاعل وتبادل الأفكار مع الخبراء والاطلاع على أفضل البحوث والنقاشات المتخصصة في مجال المناظرة"، وفقا لبيان أصدره المركز اليوم.

وبدورها، صرحت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لولوة بنت راشد الخاطر، في كلمة افتتاحية، أن الحوار كان حاضراً في كافة العلوم والفنون لمختلف الحضارات والأمم، فما كان للفلسفة أن تزدهر في التاريخ اليوناني القديم لولا المناظرة، وما كان لعلم الكلام أن ينشأ في التاريخ الإسلامي لولا المناظرة.

واستعرضت الوزيرة دور مركز قطر للمناظرات في إحياء السنّة الكونية وما يفرده من منابر ومساحات للحوار كانت قد ضاقت كثيراً على أهلها، مع الاهتمام بالشباب والشابات في العالم العربي والإسلامي وحول العالم، وكيف بسط المركز شراكاته الممتدة إلى قارات مختلفة.

وألقت المديرة التنفيذية لمركز مناظرات قطر، حياة معرفي، كلمة أشارت فيها إلى النجاح الكبير الذي حققه مركز مناظرات قطر في مجال المناظرة التنافسية، واتساع شريحة المستفيدين من برامجه وأنشطته التعليمية لتشمل أكثر من 500 جامعة ومدرسة و80 دولة وآلاف المشاركين من متناظرين ومحكمين وتربويين وأكاديميين.

وبيّنت معرفي أن المركز عمل على بناء نموذج عربي للمناظرة والحوار منفتح على مختلف الثقافات، يضع للحوار قواعد تنظيمية وأخلاقية ويمنح المشاركين برامج بناء قدرات في التفكير والنقد والتحليل إلى جانب مهارات التعبير والتقديم، موضحة أن المناظرة ليست حكراً على قاعة التناظر والمجال الثقافي، بل يمكنها التفاعل مع مختلف المجالات والتخصصات العلمية والعملية والحياتية.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

مركز مناظرات قطر يوسع نشاطه بالجامعات الأميركية: دعم اللغة العربية

وساهم المركز في تدريب المعلمين على توظيف استراتيجية المناظرة في قاعة الدرس، ودرّب العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين، وساهم في تطوير مهارات التواصل عند الكوادر الأمنية، ووفر برامج متخصصة للعاملين في السلك الدبلوماسي، وفقا لمعرفي.

ويسعى المؤتمر إلى توجيه البحث العلمي نحو إيجاد حلول من خلال مناقشة القضايا الأكاديمية، والاستفادة من النتائج البحثية لتطوير النتاج المعرفي في مجالات المناظرة والحوار، إضافة إلى التوسع في البرامج البحثية ونشر هذه الثقافة بما يخدم مجتمع المناظرات حول العالم من المهتمين وطلبة الدراسات العليا. وافتتح معرض مصاحب للمؤتمر للتعريف بإنجازات مركز مناظرات قطر منذ تأسيسه عام 2008 إلى اليوم.