في أول ظهور إعلامي للرد على الجدل الذي أثاره قرار السلطات الصحية بالمغرب استعمال دواء "الكلوروكين" في علاج مرضى فيروس كورونا الجديد، أكد مدير المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، مولاي هشام عفيف، أن القرار "اتخذ بطريقة سيادية وآمنة للمرضى".
ودافع المسؤول الصحي، خلال الإيجاز الصحافي اليومي لوزارة الصحة المنعقد مساء الأربعاء، عن القرار، مشيراً إلى أن دواء "الكلوروكين" تم اعتماده من طرف وزارة الصحة بعد اجتماع لجنة علمية ارتأت استعماله عند المغاربة المصابين بكورونا لتكون هناك نجاعة في علاجهم، طبقاً لما هو معروف على الصعيد العالمي.
يأتي ذلك، في وقت عرف فيه عدد الإصابات بالفيروس ارتفاعاً إلى 225 حالة، بعد تسجيل 55 إصابة جديدة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بحسب معطيات رسمية كشفت عنها وزارة الصحة المغربية، مساء الأربعاء.
وقال المستشار الإعلامي لوزير الصحة، حفيظ الزهاري، في الإيجاز اليومي الخاص بالكشف عن تطورات انتشار فيروس كورونا، إنّ الوزارة سجّلت، اليوم، حالة وفاة سادسة في مدينة مكناس تخص مواطناً مغربياً (65 سنة) قدم من إسبانيا، فيما تم تسجيل حالة شفاء سابعة لمواطن من الدار البيضاء يبلغ من العمر 69 سنة.
المستشار الإعلامي لوزير الصحة أوضح أن الشريحة العمرية الأكثر تعرضاً للإصابة بالفيروس في المغرب هي التي تبلغ من العمر فوق 50 سنة، وتمثل 33 في المائة من مجموع الإصابات، لافتاً إلى أن 86 بالمائة من الحالات المصابة بكورونا، حالتها مستقرة، و14 بالمائة غير مستقرة.
في هذه الأثناء، عرفت أعداد المخالطين للمصابين بفيروس كورونا تزايداً، بعد أن بلغت الأربعاء، 3109، لا يزال 2351 منهم تحت المراقبة الطبية. في حين سُجل أن الفيروس بدأ يسجل نسباً كبيرة من الانتقال محلياً، حيث بلغت نسبة الوافدين المصابين 51 في المائة مقابل 49 في المائة نسبة للإصابات المحلية.
الزهري كشف أن أعلى نسبة سُجلت إلى حد الآن بجهة الدار البيضاء سطات، تليها جهة الرباط سلا القنيطرة، مشيراً إلى أن عدد الحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية السلبية وصل إلى 740 حالة، بعد أن تأكد خلوها من الفيروس، إلى حدود الساعة السادسة (بالتوقيت المحلي) من مساء الأربعاء.