خاطبت النقابة العامة للأطباء في مصر وزارة الصحة والسكان بشكل رسمي، اليوم الخميس، للتعرّف على أرقام المصابين بفيروس كورونا الجديد بين الأطقم الطبية في البلاد، داعية الوزارة إلى تخصيص مسؤول للتواصل مع النقابة لهذا الغرض وإفادتها بتحديثاتها على مدار الساعة، لا سيّما أنّ آخر تحديث للنقابة عن تلك الأعداد يعود إلى تاريخ 22 مارس/آذار الماضي بواقع 26 مصاباً.
كذلك خاطبت النقابة وزارة الإنتاج الحربي، بناءً على الشكاوى الواردة إليها من الأطباء بشأن نقص المواد المطّهرة في المستشفيات ومستلزمات الحماية الأولية، مطالبة الوزارة بتوفير ما يحتاجه الأطباء من مستلزمات للوقاية وأخرى لمكافحة العدوى في داخل المنشآت الطبية، بالأسعار المُعلنة نفسها من خلال شراء النقابات الفرعية لها، في ضوء حرص النقابة على حلّ هذه الأزمة.
من جهته، أعلن وزير المالية محمد معيط أنّ القيادة السياسية تُولي اهتماماً كبيراً لدعم القطاع الصحي وتحسين الأوضاع المالية للأطباء وأطقم التمريض، مشيراً إلى أنّ ثمّة تكليفاً رئاسياً برفع مكافأة أطباء الامتياز في المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي ومستشفيات جامعة الأزهر في خلال فترة التدريب (الامتياز) من 400 جنيه مصري (نحو 25 دولاراً أميركياً) إلى 2200 جنيه (نحو 140 دولاراً) شهرياً، بدءاً من خرّيجي كليات الطب دفعة ديسمبر/ كانون الأول 2019.
وأضاف معيط في بيان للوزارة أنّ رفع قيمة المكافأة ستشمل نحو 12 ألف طبيب امتياز على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية تبلغ 320 مليون جنيه (نحو 20 مليون دولار) سنوياً، مع إتاحة 100 مليون جنيه (نحو ستة ملايين و400 ألف دولار) للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بهدف تمويل تكلفة الزيادة، مشيراً إلى أنّ الموازنة الجديدة شهدت زيادة بنسبة 75 في المائة في بدل التعرّض لخطر العدوى لأعضاء المهن الطبية والذي يُصرف للأطباء وهيئات التمريض.
وتابع أنّ الحدّ الأدنى للبدل سيشهد ارتفاعاً من 400 جنيه (نحو 25 دولاراً) إلى 700 جنيه (نحو 45 دولاراً)، والحد الأقصى من 700 جنيه إلى 1225 جنيهاً (نحو 80 دولاراً)، بتكلفة إجمالية تبلغ 2.25 مليار جنيه (نحو 140 مليون دولار)، على أن يستفيد من هذا البدل أساتذة الجامعة في مستشفيات كليات الطب، بالإضافة إلى تأسيس صندوق للمخاطر لأصحاب المهن الطبية، استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا المجال.
كذلك وافق مجلس الوزراء على إجراءات الحصول على التمويلات والمنح الآتية لوزارة المالية، ومنها 450 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي، و500 مليون دولار من وكالة اليابان للتعاون الدولي "جايكا"، و150 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية، و250 مليون دولار من البنك الدولي دعماً لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ومليون دينار كويتي كمنحة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لدعم جهود مواجهة فيروس كورونا.
وفي سياق منفصل، وافقت الحكومة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص مساحة 88.6 فداناً من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، ناحية وادي حجول لصالح محافظة السويس، لاستخدامها في إقامة مدفن صحي للمخلفات الصلبة، ذلك بهدف التخلص الآمن من تراب الإسمنت لمصنع الإسمنت القائم بالمنطقة، وفقاً للقواعد والقوانين المعمول بها في هذا الشأن. كذلك وافقت على اعتماد محضر اجتماع اللجنة العليا للتعويضات، المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء برئاسة وزير الإسكان والمرافق، والذي يتضمن بياناً مجمعاً بإجمالي قيم نسب التعويضات المُستحقة للمتعاقدين التي قامت بحسابها كل جهة من الجهات الخاضعة لأحكام القانون رقم 84 لسنة 2017، بإجمالي نحو 172 مليون جنيه (نحو 11 مليون دولار).
ووافقت من جهة أخرى على توصيات اللجنة الرئيسية المنصوص عليها في قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس، بشأن توفيق أوضاع عدد 74 كنيسة ومبنى، والمقدّم بشأنها طلبات دراسة توفيق أوضاع من الممثلين القانونيين عن طوائف الكنائس المعتمدة على مستوى الجمهورية، ليصير عدد الكنائس والمباني التي تم توفيق أوضاعها 1568 كنيسة ومبنى تابعاً.