40 في المائة من إصابات كورونا في إسرائيل هي لفلسطينيي الداخل 

05 نوفمبر 2020
نسبة الإصابات المؤكّدة بالفيروس في البلدات العربية هي 5,6% (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

تمّ تسجيل لدى فلسطينيي الداخل، يوم أمس الأربعاء، 309 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ عدد الإصابات الإجمالي بينهم 1132 إصابة منذ بداية الأسبوع. وتشكّل هذه الإصابات نسبة 40 في المائة من الإصابات في إسرائيل. وكان للبلدات العربية في الجليل، النصيب الأكبر من الإصابات منذ بداية الأسبوع. 
وفي السياق، قال الطبيب، محمد خطيب، من هيئة الطوارئ: "لا شك أنّ الإصابات في وضع تصاعدي، وما لا يطمئن أنّ 40 في المائة من الإصابات هي من مجتمعنا، وهذه نسبة عالية جداً، خاصة أنّ نسبة البلدات العربية في الداخل هي 15. 5 في المائة. نسبة الإصابات المؤكّدة بالفيروس هي 5,6 في المائة، أي أعلى بثلاث مرات من النسبة القطرية في إسرائيل. الإقبال على الفحوص لتشخيص كورونا قليل، ولا يخضع لها إلا من يشعر بعوارض كورونا. الفيروس منتشر والأعراس عادت، ولو بنسبة أقلّ لأننا دخلنا موسم الشتاء. كل عرس أو تجمّع هو قنبلة عدوى. أتوقّع هبوط نسبة مرضى الإنفلونزا هذا الموسم، بسبب التزام الناس بالتعليمات الصحية وهناك إقبال كبير على لقاح الإنفلونزا. سيكون هناك خلط وبلبلة بين عوارض الإنفلونزا وعوارض كورونا هذا الموسم، بسبب تشابه عوارضهما".
وجاء في بيان لجنة الطوارئ الصحية، اليوم الخميس: "بلغ مجمل عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلدات العربية منذ بداية الجائحة وحتى صباح اليوم، (لا يشمل المدن المختلطة)، 44,449 إصابة، في حين بلغ مجمل عدد الإصابات في البلاد 317,668. وبهذا تبلغ نسبة الإصابات في البلدات العربية نحو 14% على الأقل من مجمل الإصابات في البلاد.
وأضاف البيان: "ارتفع عدد الإصابات في المجتمع العربي منذ يوم أمس، دون المدن المختلطة، بنحو 309 إصابات جديدة، ليرتفع مجمل عدد الإصابات في البلدات العربية منذ بداية الأسبوع الحالي إلى 1,132 إصابة جديدة، هذا وتشكّل نسبة الإصابات الجديدة في البلدات العربية ليوم أمس، نحو 44 في المائة من مجمل الإصابات في إسرائيل، وما يقارب نسبة 40 في المائة من مجمل الإصابات في البلاد، منذ بداية الأسبوع.

هذا ويستمر ارتفاع عدد الحالات النشطة في البلدات العربية، حيث هناك 2,362 حالة نشطة على الأقل، والرقم لا يشمل 43 بلدة عربية، عدد الحالات النشطة فيها أقل من 15. في المقابل، يستمرّ انخفاض عدد الحالات النشطة على مستوى البلاد، إذ بلغت 9,407 حالات، وبهذا ترتفع نسبة الحالات النشطة في البلدات العربية إلى ما يقارب 30% من مجمل الحالات النشطة في إسرائيل.
وعلى صعيد المناطق الجغرافية، يتركّز في منطقة الجليل العدد الأكبر من الإصابات الجديدة، منذ بداية الأسبوع الحالي، مع تسجيل 681 إصابة جديدة فيها، تليها منطقة المثلث مع 264 إصابة جديدة، أمّا في النقب، فقد بلغ مجمل عدد الإصابات، منذ بداية الأسبوع الحالي، 17 إصابة جديدة. 
وتشير المعطيات الأخيرة إلى وجود 20 بلدة عربية ضمن الدائرة البرتقالية، وذلك بمحاذاة الدائرة الحمراء (وفيها أكبر عدد للإصابات). وصُنّف في المنطقة البرتقالية، كلٌّ من يافة الناصرة، كفر مندا، دير حنا، الشبلي أم الغنم، طلعة عارة، بسمة طبعون، الناصرة، نحف، المغار، البعينة نجيدات، الزرازير، كفر قاسم، الطيبة، جلجولية، بيت جن، البعنة، عيلوط، دبورية وكوكب ايو الهيجاء. 

وفي سياق متّصل، حذّرت الطواقم الإدارية في المستشفيات الإسرائيلية من النقص الحاد في الأسرّة والمستلزمات الطبية، إذ تعاني المستشفيات من نقص 1433 سريراً بمختلف الأقسام وخاصة في أقسام الأمراض الداخلية، عدا عن النقص في المستلزمات والمعدات الطبية.
وحذّر مديرو المستشفيات في رسالة بعثوها إلى وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إيدلشتاين، من عجز المستشفيات عن استيعاب المرضى خلال الشتاء، في حال لم يتم سدّ النواقص وتوفير المستلزمات والأسرّة، خاصة مع مطالبة المستشفيات بالجهوزية لاحتمال موجة ثالثة لفيروس كورونا في الشتاء.
 

المساهمون