375 حالة انتحار في العراق خلال 2020

10 نوفمبر 2020
أغلب حالات الانتحار كانت عن طريق الشنق (كارل كورت/Getty)
+ الخط -

أكّدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، اليوم الثلاثاء، تسجيل 375 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي في البلاد. 

وأوضح عضو المفوضية، فاضل الغراوي، في بيان أنّ حالات الانتحار التي سُجّلت منذ بداية عام 2020، انقسمت بين 168 حالة انتحار لذكور، و153 لإناث، والعدد المتبقي لأحداث  (تقلّ أعمارهم عن 18 سنة). وأضاف أنّ العاصمة بغداد كانت في الصدارة، وسجّلت 68 حالة، تليها محافظة البصرة، جنوب العراق، بـ47 حالة. 

وأشار إلى أنّ أغلب حالات الانتحار كانت عن طريق الشنق، أو الطلق الناري، أو استخدام السم، أو الحرق. ولفت إلى أنّ الأسباب التي تدفع للانتحار، نفسية واقتصادية واجتماعية، فضلاً عن ضعف الوازع الديني، والاستخدام السيئ لوسائل الاتصالات. 

وتمكّنت الشرطة العراقية، أخيراً، من إنقاذ حياة العديد من الأشخاص الذين حاولوا الانتحار، من خلال رمي أنفسهم من فوق جسور في بغداد ومحافظات أخرى. 

واليوم الثلاثاء، قامت قيادة الشرطة، في محافظة الديوانية جنوب البلاد، بتكريم أحد عناصر الأمن بعد نجاحه في منع حالة انتحار، مؤكّدة في بيان لها أنّه قام بإنقاذ حياة فتاة، حاولت رمي نفسها في النهر المجاور لمدرستها، بعد انتهائها من أداء الامتحان، صباح الثلاثاء. 

وأكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، تمكّن قوات الأمن من منع 32 محاولة انتحار في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، موضحاً في مقابلة متلفزة أنّ الدوافع التي تؤدي إلى التفكير في الانتحار مختلفة، مثل الحرق نتيجة للخلافات العائلية، أو الشنق بسبب سوء الحالة النفسية، أو عدم الحصول على تعيين، أو تعاطي الكحول. 

ولفت إلى أنّ رؤية الوزارة تكمن في منع الجريمة قبل وقوعها، مشدداً على ضرورة "الوقاية من الجريمة وإنفاذ القانون". 

وفي السياق، أكّد ضابط في وزارة الداخلية العراقية، أنّ أغلب حالات الانتحار المسجّلة لدى الوزارة، ناتجة عن مشاكل أسريّة، وأضاف في حديث لـ "العربي الجديد" أنّ تجاهل مثل هذا النوع من الجرائم، وعدم الإسراع بحلّها يؤدي بالنتيجة إلى حدوث حالات انتحار، وأحياناً إلى جرائم قتل داخل الأسرة نفسها. 

وأشار إلى أنّ مدينة الفلوجة، في محافظة الأنبار (غرباً)، سجّلت، اليوم الثلاثاء، جريمة مروّعة تمثّلت في قيام امرأة بطعن ابنها حتى الموت بسبب خلاف عائلي على الميراث، مؤكداً أنّ هذا النوع من الجرائم بدأ يتكرّر بشكل ملحوظ أخيراً. 

والشهر الماضي، أظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها على نطاق واسع في العراق، قيام امرأة برمي طفليها في نهر دجلة الذي يربط مدينتي الكاظمية والأعظمية في بغداد، بسبب خلاف مع زوجها نتيجة وقوع الطلاق بينهما. 

المساهمون