قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن العاملين في قطاع الصحة بمالي يتابعون 82 شخصاً، بعد تعاملهم مع طفلة عمرها عامان توفيت بالإيبولا الأسبوع الماضي، لكن لم تسجل حتى الآن أي حالات إصابة جديدة.
وقال المتحدث طارق جاساريفيتش، إن ثلاثة من مسؤولي منظمة الصحة العالمية موجودون بالفعل في مالي، وأنهم وصلوا إليها قبل أسبوع للتأكد من استعداد البلاد للتعامل مع المرض القاتل، وأن خمسة آخرين من مسؤولي المنظمة بصدد الوصول إلى هناك.
وأصبحت مالي سادس دولة في غرب أفريقيا تعلن عن وجود حالة إصابة بها، ويأمل المسؤولون في احتواء الفيروس قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة.
وسافرت الطفلة المصابة بالإيبولا في مالي مع جدتها بالحافلة، قادمة من غينيا، وأدخلت المستشفى في بلدة كايس غرب مالي يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنها توفيت بعد أربعة أيام.
وقالت منظمة الصحة إن الطفلة ظهرت عليها أعراض المرض، ومنها الحمى والقيء ووجود دم في البراز، قبل وصولها إلى المستشفى، وأنها كانت ناقلة للعدوى.
وقال جاساريفيتش إن جدة الطفلة "بخير حتى الآن" لكن أعراض المرض القاتل يمكن أن تظهر خلال 21 يوماً، لذلك تقرر أن يوضع في الحجر الصحي 82 شخصاً تعاملوا مع الطفلة، من بينهم 11 من العاملين في القطاع الصحي.
وتسبب فيروس الإيبولا في وفاة 5000 شخص في سيراليون وليبيريا وغينيا، لكن السنغال ونيجيريا سيطرتا على المرض بمراقبة مئات من الأشخاص، الذين تعاملوا مع أول مريض حمل الفيروس إلى البلدين، لرصد ظهور أي أعراض.