قالت جماعة حقوق لاجئين بولندية، اليوم الجمعة، إنّ 32 شخصاً فرّوا من أفغانستان عالقون منذ 12 يوماً بين بولندا وبيلاروسيا، وسط أزمة بين البلدين.
ودعت جماعة "فونداكيا أوكاليني" السلطات البولندية إلى السماح لهؤلاء العالقين بالتقدم بطلبات لجوء في بولندا، مضيفة أنّ لهم الحق في ذلك.
ورفضت السلطات البولندية السماح بدخولهم، ولا يسمح حرس الحدود البيلاروسي لهم بالعودة من حيث أتوا.
وفي بيان، قال بيوتر بيستريانين، مدير الجماعة: "وفق القوانين البولندية، يحق لكل هؤلاء التقدم بطلب حماية".
تتهم بولندا ودول البلطيق في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإرسال المهاجرين عبر حدود بلاده إلى تلك الدول، في ما وصفوه بأنه "حرب هجينة".
وتشكّل حدود تلك الدول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتقول إنّ قرار لوكاشينكو يأتي رداً على عقوبات فرضها عليه الاتحاد الأوروبي بعد إعادة انتخابه المتنازع عليها وقمعه المعارضة التي رفضت نتائج الانتخابات.
ويعتقد أنّ معظم المهاجرين القادمين عبر بيلاروسيا من العراقيين والأفغان.
نشرت بولندا مئات الجنود على حدودها المعزّزة بأسلاك شائكة. وعبّر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي، يوم الخميس، عن تعاطفه مع هؤلاء المهاجرين، مضيفاً أنهم "أداة في أيدي السيد لوكاشينكو"، ومتوعداً بأنّ بولندا لن تستسلم "لهذا الابتزاز".
وقالت الجماعة الحقوقية إنها وصلت إلى الموقع الذي يوجد فيه المهاجرون، يوم الأربعاء، لإحضار مستلزمات مثل الطعام والخيام وأكياس النوم لهم. ولم يتم السماح لهم بالدخول في البداية، لكنهم نجحوا في الوصول إلى المهاجرين يوم الخميس.
وقال النائب البولندي ماسي كونيشني "إنه وضع غير إنساني وفضيحة أن تبقي بولندا وبيلاروسيا هؤلاء الأشخاص عالقين على الحدود، وسط أوضاع مهينة للكرامة ومهددة للحياة".
(أسوشييتد برس)