مرصد كوبرنيكوس: 2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

09 ديسمبر 2024
ارتفاع درجة حرارة الأرض، 14 مايو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سجلت الأرض ثاني أعلى درجة حرارة في نوفمبر، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 الأكثر سخونة، مع تجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفقًا لمرصد كوبرنيكوس.
- انخفض مدى الجليد البحري في القطب الجنوبي بنسبة 10% عن المتوسط، مما يعكس سلسلة من الانخفاضات التاريخية في عامي 2023 و2024، مع تجاوز متوسط درجة حرارة الهواء السطحي العالمية 1.5 درجة مئوية.
- تشير البيانات إلى أن العمل المناخي الطموح أصبح أكثر إلحاحًا، حيث تجاوزت درجات الحرارة المستوى الذي تعهدت دول العالم بعدم تجاوزه وفقًا لاتفاق باريس للمناخ.

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام، منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، بحسب خدمة تغير المناخ التابعة لمرصد كوبرنيكوس بالاتحاد الأوروبي. وإذا لم يحدث المستحيل فستكون درجة حرارة الأرض خلال العام الحالي كله أعلى من 1.5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى القياسي للمناخ وذلك للمرة الأولى.

وقال مرصد كوبرنيكوس في بيان: "في هذه المرحلة، من المؤكد فعليا أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة على الإطلاق، مع تجاوز درجات الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية". مضيفاً أن مدى الجليد البحري في القطب الجنوبي وصل إلى أدنى مستوى شهري له في نوفمبر، حيث كان أقل بنسبة 10 % من المتوسط، ضمن استمرار سلسلة من الانخفاضات السلبية الكبيرة تاريخياً والتي استمرت طوال عامي 2023 و2024. موضحاً أن نوفمبر كان الشهر الـ16 ضمن فترة تمتد إلى 17 شهراً، تجاوز خلالها متوسط درجة حرارة الهواء السطحي العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وتستند هذه النتائج إلى مجموعة بيانات ضخمة، تشمل مليارات القياسات التي تم جمعها من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم. وقالت نائبة مدير مرصد كوبرنيكوس، سامانثا بورغيس: "إن بيانات عام 2024 لا تعني بالضرورة انتهاك اتفاقية باريس، لكنها تشير إلى أن العمل المناخي الطموح بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".

 

وبلغ متوسط درجة حرارة سطح الأرض خلال الشهر الماضي 14.1 درجة وهو ما يزيد بمقدار 0.73 درجة عن المتوسط خلال الفترة من 1991 إلى 2020.  

وفي ضوء بيانات درجة حرارة الأرض على مدى أول 11 شهراً من العام الحالي، أصبح واضحاً أن العام سيسجل درجة حرارة قياسية وستتجاوز درجة حرارة الأرض المستوى الذي تعهدت دول العالم بعدم تجاوزه وفقاً لاتفاق باريس للمناخ عام 2015.

وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية باريس تسعى للحد من الاحتباس الحراري ليكون أقل بدرجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع التطلع إلى حصره عند مستوى 1.5 درجة بحلول نهاية هذا القرن. إلا أن هذه الأهداف تستند إلى متوسط درجة الحرارة العالمية على مدى 20 أو 30 عاماً، بدلاً من التقلبات السنوية.
(قنا، أسوشييتد برس)