اليوم يودّع العالم عام 2021 الذي كان، أقلّ ما يُقال فيه، قاسياً على أهل المعمورة، سواء لجهة الأزمة الوبائية التي ما زالت تؤرّقهم مع ما خلّفته من تداعيات أم لجهة الكوارث الطبيعية التي لم توفّر قارة وقد أتت على خلفية التغيّر المناخي الذي يضرب كوكب الأرض.
وفي حين يأمل كثر بأن ينتهي "نحس" هذا العام الذي ينقضي في هذه الليلة، يتخوّف آخرون، وهم كثر أيضاً، من استمرار "المآسي" باختلافها، فهي أرهقتهم على صعد متعدّدة. هؤلاء جميعاً تضرّروا في خلال هذا العام، وإن بدرجات متفاوتة، على صعيد الصحة الجسدية والصحة النفسية على حدّ سواء، وكذلك اقتصادياً ومهنياً وتعليمياً، من دون أن ننسى تأثير جائحة كورونا كما الأزمة الاقتصادية التي لم توفّر بلداً على صعيد العلاقات الاجتماعية.
والآملون بعام أفضل لم ينتظروا الواحد والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأوّل ليحتفلوا بانتهاء عام 2021 الذي انطلق ثقيلاً واستمرّ كذلك، بل راحوا قبل أيام من أفوله يودّعونه بمظاهر الفرح وبالزينة والألوان والضحكات، لعلّ كلّ ذلك يكون فأل خير قبيل انطلاق عام 2022.
صحيح أنّ الكوارث الطبيعية خلّفت أضراراً كبيرة، مادية كما على صعيد الأرواح، وشرّدت كثيرين، غير أنّ فيروس كورونا الجديد الذي كان قد انطلق عشيّة عام 2020 من الصين كان أشدّ وطأة من كلّ ما عداه على مدار العام الذي يتوارى في هذه الليلة غير مأسوف عليه. فوداعاً 2021!
(العربي الجديد)