وأوضحت أنّ المفوضية "تتطلع إلى اتخاذ قرار للسماح بالتسويق المشروط لرمديسيفير خلال الأسبوع المقبل". وتتعلق توصية الوكالة الأوروبية بعلاج البالغين والمراهقين بدءا من 12 عاماً، الذين يعانون من التهابات رئوية ويحتاجون إلى إنعاش بالأوكسيجين. وأظهرت دراسة للوكالة أنّ المصابين بكوفيد-19 الذين يتلقون رمديسيفير يتعافون، في المتوسط، قبل نحو أربعة أيام من بقية المصابين.
وأتيح اللجوء إلى هذا العقار في الولايات المتحدة للحالات الطارئة، ثم في اليابان.
يعمل رمديسيفير من خلال استغلال نقطة ضعف لدى فيروسات الحمض النووي الريبوزي (رنا) التي تشكّل فيروسات كورونا التاجية جزءاً منها. لكن البيانات حول فعالية المركّب ضد "كوفيد-19" لا تزال متناقضة وغير مكتملة.
وفي الولايات المتحدة، التي تعوّل كثيراً على هذا الدواء، أذنت إدارة الغذاء والدواء FDA، في الأول من أيار/مايو، باستخدامه بشكل عاجل، خارج التجارب الإكلينيكية في المستشفيات، بناءً على تجربة عامة كبيرة خلصت إلى أنه يُقصِّر بأربعة أيام، في المتوسط، مدة شفاء المرضى المصابين بأمراض شديدة، إذ تراجعت مدة الشفاء من 15 إلى 11 يوماً. لكن العديد من الباحثين يرون أنّ هذه النتيجة "متواضعة"، حتى وإن رأى آخرون أنّها طريقة لتقليل الضغط على المستشفيات.
ولم تُنشر النتائج الكاملة للدراسة، ما عرّضها لانتقادات داخل المجتمع العلمي. بالإضافة إلى ذلك، لم تسمح الدراسة بالقول ما إذا كان رمديسيفير يقلّل من الوفيات، لأنّ الفرق كان أقلّ من عتبة الموثوقية الإحصائية (8% من المعالجين به، مقابل 1.6% في المجموعة المقارنة).
(فرانس برس)