ورفع المتظاهرون شعارات منددة في مفرق الناعمة قرب مدينة شفاعمرو في الجليل، وهتفوا ضد سياسة الإعدام الميداني التي تنتهجها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
واستشهد إياد حلاق، وهو من ذوي الإعاقة، أمس الأول السبت، قرب باب الأسباط في القدس المحتلة، بعدما أطلقت شرطة الاحتلال عشر رصاصات عليه بدعوى الاشتباه في أنه يحمل جسماً مشبوهاً، قبل أن يتبين أنه لم يكن مسلحاً.
واستشهد الشاب الفلسطيني مصطفي يونس (27 سنة)، يوم 13 مايو/ أيار، بعدما أطلق حرس مستشفى إسرائيلي في جنوب تل أبيب، النار عليه أمام ناظري والدته.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لفسطينيي الداخل محمد بركة: "هذه ترجمة ميدانية لقانون القومية الذي شطب الوجود الفلسطيني، وشطب الحق الفلسطيني عبر سهولة الضغط على الزناد، والحركة الصهيونية لم تعرف يوما بالإنسانية أو الديمقراطية. هنالك تصعيد في الآونة الأخيرة، وإعدام إياد حلاق أثار غضبا شديدا. عقلية الرصاص والدم تطارد كل فلسطيني لمجرد كونه فلسطينيا، ونحن لا نستطيع التعايش مع ذلك، وسننظم نشاطات حتى نهاية الأسبوع ضد الإعدامات الميدانية، وضد هدم البيوت، وضد تهجير أهلنا في النقب، فهناك حملة شاملة على شعبنا".
وقال أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي مصطفى طه: "نرفع صوتنا ضد حكومة الإجرام الصهيونية التي ترتكب جرائم يومية بحقنا. نحن شعب يملك كرامة، وسنصعد قدر الإمكان، فدمنا ليس رخيصا، والسكوت ليس إلا إعطاء ضوء أخضر للقتل، ولن نسمح بذلك. سنصعد المظاهرات في الشوارع ضد هذه الحكومة الإجرامية التي تتعامل معنا كقطعان من الدجاج".
ومن جهته، قال رئيس بلدية طمرة سهيل ذياب: "هذه المظاهرة رسالة لكل الوزراء العنصريين، ولكل المتطرفين في هذا الدولة، وعلى رأسهم الشرطة التي قامت بقتل شاب فلسطيني في مدينة القدس بدم بارد. هذا إعدام ميداني لشاب من ذوي القدرات الخاصة. الحكومة يجب أن تعاقب الشرطة بأشد العقوبات، وأيضا تمنع كل الوزراء العنصريين من التصريحات".
ونظمت مظاهرات مماثلة، مساء اليوم الاثنين، في كل من مدينة الناصرة، وفي قرية مجد الكروم، ومدينة أم الفحم في المثلث الشمالي.