لأول مرة منذ بدء انتشار فيروس كورونا في المغرب، يوم 2 مارس/آذار الماضي، تجاوز عدد المتعافين من فيروس كورونا الجديد، الخميس، عدد الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج في المستشفيات، في حين تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين، بعد صفر وفيات سجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ووفقاً للبيانات الجديدة، التي قدمها مساء الخميس، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، فقد فاق عدد المتعافين، لأول مرة، عدد الأشخاص الذين هم قيد العلاج، 3107، بعد تسجيل، 179 حالة تعاف جديدة من فيروس كورونا، في الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 3310 حالة، ونسبة الشفاء إلى 50.1 في المائة.
بالمقابل، سجلت وزارة الصحة حالتي وفاة، الخميس، لترتفع الحصيلة إلى 190 وفاة، بعد أن كان المغرب قد سجل، أمس، صفر إصابة بكورونا لليوم الثالث على التوالي.
وفيما ارتفعت حصيلة المصابين بكورونا، إلى 6607، بعد تسجيل 95 حالة جديدة، كشف مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، خلال الإيجاز اليومي حول الوضعية الوبائية بالمملكة، أن 81 إصابة من بين الـ95 المكتشفة اليوم، تم اكتشافها في فئة المخالطين، الذين تجاوز عددهم منذ بداية انتشار الوباء 37 ألف شخص.
وأوضح المسؤول المغربي أن 91% من المرضى الذين هم قيد العلاج، ليست لديهم أعراض أو لديهم أعراض بسيطة، و8 في المائة منهم حالتهم لا تدعو للقلق، ولديهم أعراض بسيطة، في حين لا تمثل الفئة التي هي في وضعية صحية متقدمة أو حرجة سوى 1%.
ويأتي ذلك، في وقت لجأت فيه السلطات الأمنية إلى إجراءات مراقبة صارمة وتضييق مساحة تنقل المواطنين، في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا داخل بعض الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية، بعدما كشفت معطيات وزارة الصحة عن تزايد عدد الإصابات بداية الأسبوع الجاري.
وعمدت السلطات الأمنية إلى تشديد المراقبة على مداخل ومخارج عدة أحياء في الرباط والدار البيضاء وفاس، من خلال إقامة حواجز ومنع الأشخاص الحاملين لرخص التنقل الاستثنائية من الدخول إلى بعض المناطق، في محاولة لوقف خرق الحجر الصحي الذي سجل في العديد من المدن والأحياء، ما جعل فرضية إبقاء حالة الحجر وتمديدها من جديد قائمة بنسبة كبيرة، ولا سيما في ظل المنحنى المتصاعد للإصابات اليومية، في الأسبوع العاشر من انتشار فيروس كورونا في المغرب.