الصحة العالمية: نتائج إيجابية لعدد من علاجات كورونا

12 مايو 2020
إعادة قطارات الهند إلى العمل (دبيانكشو ساركار/ فرانس برس)
+ الخط -
على طرفي نقيض جاء حديث لمنظمة الصحة العالمية حول فيروس كورونا، فبينما أشارت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، إلى أنّ فيروسات كورونا "محيرة للغاية" ومن الصعب إنتاج لقاحات مضادة لها، فإنّ حديثها لم يخلُ من الأمل بعلاج المرض الذي يسببه الفيروس.
وقالت هاريس إنّ بعض العلاجات تحدّ على ما يبدو من شراسة أو فترة الإصابة بالمرض التنفسي، وفسرت في مؤتمر افتراضي: "لدينا بعض العلاجات التي يبدو، وهي في المراحل المبكرة جداً، أنّها تحدّ من خطورة أو طول فترة المرض، لكن ليس لدينا شيء يمكنه أن يقضي على الفيروس أو يوقفه". وأضافت: "تظهر بيانات ربما كانت إيجابية، لكنّنا في حاجة لأن نرى مزيداً من البيانات حتى نكون على يقين مائة في المائة".
أممياً أيضاً، طلبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الحصول على 1.6 مليار دولار لمساعدة الأطفال الذين يعانون من أزمات إنسانية وتضرروا من جائحة فيروس كورونا. وقالت إنّها تلقت حتى الآن 215 مليون دولار منذ أواخر مارس/ آذار الماضي.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، هنرييتا فور، إنّ "الوباء أزمة صحية تتحول بسرعة إلى أزمة تتعلق بحقوق الطفل... ستساعدنا هذه الأموال في الاستجابة للأزمة والتعافي من آثارها وحماية الأطفال من آثارها المدمرة". وأضافت: "رأينا ما يفعله الوباء بالبلدان ذات النظم الصحية المتطورة، ونحن قلقون بشأن ما سيفعله بالبلدان ذات النظم الضعيفة والموارد المحدودة".
علمياً، وجدت دراسة من السويد أنّ الحوامل هناك يواجهن مخاطر أكبر على ما يبدو. فقد أظهرت بيانات من السجل الوطني السويدي أنّ عدد الحوامل المصابات بالفيروس اللواتي يحتجن إلى رعاية مركزة يزيد خمس مرات عن عدد المصابات غير الحوامل ممن هن في العمر نفسه. كذلك، أظهرت أنّ عدد الحوامل المصابات اللواتي يحتجن إلى تنفس صناعي يزيد أربع مرات عن المصابات غير الحوامل. وسجلت السويد نحو 27 ألف إصابة بالفيروس، من بينها أكثر من 3250 وفاة، مع شفاء نحو 5 آلاف شخص.
ميدانياً، أعلنت الصين عن إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا الجديد، أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تمضي فيه الحكومة قدماً في إجراءات إعادة فتح البلاد، بما في ذلك السماح لتلاميذ الصفوف الثانوية في بكين بالعودة إلى المدارس، وفتح مدينة شانغهاي لـ"ديزني لاند" مرة أخرى لعدد محدود من الزائرين. وشملت الإجراءات الأخرى السماح للمدينة المحرمة (القصر الإمبراطوري) في بكين بزيادة أعداد زائريها، طالما أنّهم يحجزون عبر الإنترنت أولاً، ويظهرون دليلاً على أنّهم بصحة جيدة، ويضعون كمامات. وجاءت الإصابة الجديدة الوحيدة، أمس الثلاثاء، بعد تسجيل إصابات برقم من خانتين، الأحد والإثنين، أدت إلى إطلاق تحذيرات متجددة من المسؤولين للمواطنين لتجنب الإفراط في الثقة. وسجلت الصين أكثر من 84 ألف إصابة بالفيروس، من بينها أكثر من 4600 وفاة، مع شفاء أكثر من 79 ألفاً و200 شخص.
على صعيد تخفيف قيود الإغلاق أيضاً، أعلنت الحكومة الهندية عن فتح بعض شبكات السكك الحديد الضخمة، أمس الثلاثاء، وتشغيل عدد محدود من القطارات. وستنطلق القطارات الخاصة من مدن كبيرة، بينها دلهي ومومباي، وستعمل بكامل طاقتها. ولن يُسمح للركاب بدخول المحطات إلّا بعد فحص حرارتهم، مع الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي على متن القطارات، وسيتم تزويدهم بمعقمات اليدين عند الدخول والخروج. وسجلت الهند أكثر من 71 ألف و300 إصابة بالفيروس، من بينها أكثر من 2300 وفاة، مع شفاء أكثر من 23 ألف شخص.
كذلك، قال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي إنّ إجراءات الإغلاق الهائلة - التي قيدت الملايين في منازلهم - سيتم تخفيفها. لكنّه حذر من أنّ الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى العمل يجب أن يتبعوا ضمانات لتجنب مزيد من الوفيات وموجة ثانية من تفشي الفيروس. وقال دوتيرتي: "لا تقامروا مع كورونا". وسجلت الفيليبين أكثر من 11 ألفاً و300 إصابة بالفيروس، من بينها نحو 750 وفاة، مع شفاء أكثر من 2100 شخص.
في روسيا، قتل خمسة أشخاص بحريق اندلع صباح أمس، الثلاثاء، في مستشفى في سان بطرسبورغ، ثاني أكبر مدينة روسية. والقتلى مصابون بكورونا وكانوا موصولين بأجهزة تنفس اصطناعي، فيما أجلي 150 آخرون. وسجلت روسيا أكثر من 232 ألف إصابة بالفيروس، من بينها أكثر من 2100 وفاة، مع شفاء نحو 44 ألف شخص.
ووصل عدد الإصابات بالوباء عالمياً، حتى مساء أمس، إلى أكثر من أربعة ملايين و200 ألف إصابة، مع نحو 290 ألف وفاة، وأكثر من مليون و480 ألف حالة شفاء، بحسب جامعة "جونز هوبكنز".
المساهمون