كشفت دراسة علمية أنّ المغرب تمكّن من تفادي سيناريو سيئ يقوم على احتمال وفاة ستة آلاف مصاب من جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد، وذلك بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل السلطات الحكومية. وتوقعت الدراسة أن يصل انتشار وباء كورونا الجديد في المغرب إلى ذروته، في نهاية إبريل/نيسان الجاري وبداية مايو/أيار المقبل، مع تسجيل 800 وفاة في المجمل، في ذلك الحين.
وبحسب الدراسة التي جرى إنجازها لصالح موقع "لوديسك" من قبل خبيرَي البيانات المغربيين أنيس بلافريج وزكرياء الأزهري، فإنّ المغرب لو كان تأخر في اتخاذ قرار الحجر الصحي وقرار إغلاق حدوده، مثل عدد من الدول، لوصل إلى مراكمة ستة آلاف وفاة، مع نهاية إبريل، معتبرة أنّ الحجر الصحي الذي سارعت السلطات إلى فرضه أعطى ثماره بشكل سريع.
الدراسة التي تمحورت حول مواجهة المغرب لجائحة كورونا، اعتبرت أنّ السيناريو الواقعي، والذي يأخذ بعين الاعتبار تاريخ بداية تطبيق الحجر الصحي في المغرب، يتوقع استناداً إلى النموذج الإحصائي "تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات، مع ارتفاع في عدد الإصابات خلال أسبوع بدءاً من 27 إبريل، إذ يتوقع أن تتراوح الإصابات بين 750 و800 إصابة".
وعلى الرغم من أنّ الدراسة، التي اعتمدت على معطيات تاريخية ومقارنة مع عدد من الدول في تدبير الجائحة، تؤكد أنّ المغرب تفادى السيناريو المرعب لوفاة الآلاف من مواطنيه، فهي تشير إلى أنّ البلاد مقبلة على أيام صعبة، في نهاية إبريل، إذ تتوقع أن تصل الوفيات يومياً إلى ما بين ثلاثين وأربعين، وهي الأعداد التي لن تتراجع إلاّ بعد الوصول إلى ذروة انتشار الوباء، في بداية مايو.
وكشفت الدراسة أنّ المغرب تجنّب الوصول إلى أكثر من ثمانية آلاف مصاب بفيروس كورونا الجديد، يحتاجون إلى الإنعاش الطبي، لكنّه مع ذلك مقبل على تسجيل أكثر من 600 إصابة تحتاج إلى الإنعاش والعناية الخاصة، وهي الأعداد التي ستستطيع المستشفيات المغربية استيعابها في ذروة انتشار الفيروس، بفضل إجراءات رفع أعداد أسرّة الإنعاش إلى ثلاثة آلاف سرير.
يأتي هذا، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة، مساء الخميس، عن ارتفاع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المغرب إلى 1374، فيما وصل عدد الوفيات إلى 97، وحالات الشفاء إلى 109 بعد تسجيل 12 حالة جديدة.