مصر: الإهمال الطبي يتسبب في وفاة مواطن بقسم شرطة بالإسكندرية

08 ابريل 2020
لائحة طويلة من الوفيات بسجون مصر (خالد سوقي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن "مركز الشهاب لحقوق الإنسان"، وهو منظمة مجتمع مدني مصرية، عن وفاة المواطن محمد كبكب، في قسم شرطة الدخيلة في محافظة الإسكندرية، مساء الثلاثاء 7 مارس/آذار، نتيجة الإهمال الطبي.

وقال المركز في بيان مقتضب، إنّ كبكب "كان يعاني من الضغط وضيق التنّفس، ما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة عندما تمّ احتجازه في مكان مزدحم ومليء بالمدخّنين، لترتفع بذلك أعداد من يموتون في السجون، في ظلّ مطالبات بالإفراج عن السجناء لانتشار وباء كورونا".

وأضاف المركز: "هذه ليست حالة الوفاة الأولى التي يشهدها قسم شرطة الدخيلة، فقد سبقته حالة وفاة للمواطن رأفت حامد، نتيجة التعذيب الذي أدّى إلى كسر عظامه، ورفض القسم علاجه حتى توفي في الرابع من فبراير/شباط الماضي".

وحمّل مركز الشهاب وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة، كما طالب النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورّطين في القضيّة للمحاسبة. وطالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافياً لمخاطر كورونا.

ويُضاف كبكب لقائمة طويلة من المتوفين في السجون ومقار الاحتجاز المصريّة المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي.

حيث لفظ أحمد سيد توني أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته في سجن المنيا، شديد الحراسة، مساء الثلاثاء، 31 مارس/آذار الماضي، نتيجة الإهمال الطبّي المتعمّد بحقه وظروف الحجز غير الإنسانيّة، والتي تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة، من طعام وتهوية ونظافة وعلاج.

وفي 21 مارس الجاري، توفّي المهندس هشام أبو علي (56 عامًا)، من مركز تلا المنوفية، من شدّة التعذيب في مقرّ أمن الدولة بالمنوفية، ولم يكن يعاني من أي أمراض قبل اعتقاله بأسبوعين فقط.
وفي 19 مارس الماضي، توفّي المعتقل حمدي عبد البر، نتيجة الإهمال الطبّي المتعمّد بحقه، في سجن برج العرب، ورفض إدارة السجن تقديم العلاج له، على الرغم من تدهور حالته الصحية. وفي اليوم ذاته، توفي المعتقل صبحي فتحي، وشهرته "صبحي البنا"، داخل زنزانته في قرية منيا القمح، في محافظة الشرقية بدلتا مصر، نتيجة وضعه الصحّي المتردي ورفض السلطات إجراء عمليّة جراحية له أو الإفراج الصحّي عنه.

وفي 9 مارس الماضي، توفي المعتقل المصري مسعد زكي الدين سليمان، الشهير بـ"مسعد البعلي"، في سجن وادي النطرون، وكان مصابًا بالتهاب الكبد الفيروسي c، وتمّ إهماله طبيًا إلى أن تدهورت حاله الصحيّة داخل السجن. مع ذلك لم يلق السجين المريض الرعاية الطبّية اللازمة ما أدى إلى وفاته. وكان "مسعد البعلي" معتقلًا على ذمة القضية رقم 345/135 لسنة 2014، جنايات كلي عسكرية الإسماعيلية، قضية حريق مجمع محاكم الإسماعيلية، وحُكم عليه بالسجن العسكري 15 عامًا.

وفي 4 مارس الماضي، توفي المعتقل المصري وفقي محروس عبد الجابر، من مركز ديرمواس محافظة المنيا، في سجن الوادي الجديد نتيجة لظروف احتجازه غير الإنسانية.

كما توفّي خمسة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في فبراير الماضي. إذ لفظ المعتقل محمد الصيرفي، في 27 فبراير الماضي، أنفاسه الأخيرة في زنزانته، في قسم أول، العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، بعد رفض إدارة القسم تقديم العلاج له.

كما توفي المواطن المصري أحمد عبد المنعم قنديل، في 20 فبراير الماضي، داخل زنزانته في سجن العقرب في القاهرة، بعد تدهور وضعه الصحّي.

وفي 12 فبراير الماضي، توفّي معتقلان في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، هما المواطن مجدي القلاوي، الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي، في مستشفى "سجن وادي النطرون"، بعد صراع مع المرض، بعد اعتقاله هو ونجله قبل عام ونصف تقريبًا. كما توفي المعتقل السياسي إبراهيم الباتع، نتيجة الإهمال الطبي في قسم الشرطة في مدينة الزقازيق.

وفجر يوم 4 فبراير الماضي، توفي المواطن المصري رأفت حامد محمد عبد الله، المقيم بمنطقة المندرة في محافظة الإسكندرية، بزنزانته في قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، وذلك بعد إخفائه قسراً وتعرّضه للتعذيب الشديد، ما أدّى إلى تدهور وضعه الصحّي، مع رفض إدارة "سجن برج العرب" استقباله، وإعادته مرة أخرى إلى قسم شرطة الدخيلة.

كما توفّي سبعة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس، في محافظة الشرقية بدلتا مصر، بعد تدهور وضعه الصحّي، نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة في 27 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي أيضًا، لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة  في سجن الأبعدية، حيث سقط مغشيًا عليه، أثناء زيارة أهله له في السجن، وتمّ نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.

وفي 18 يناير الماضي، توفّي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين في محافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، والإصرار على عدم نقله إلى المستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.

وفي 13 يناير الماضي، توفّي المعتقل السياسي المصري/الأميركي مصطفى قاسم، نتيجة لإضرابه عن الطعام.

وفي 8 يناير الماضي، توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عامًا)، من البرد، في "سجن برج العرب" في الإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة، أهملت إدارة السجن علاجها إلى أن ساء وضعه الصحي وتوفي.

وفي 8 يناير الماضي أيضاً، توفي المواطن محمود محمد، في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الطقس.​

وفي الخامس من يناير الماضي، توفّي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح، داخل "سجن العقرب"، نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.
المساهمون