مديرية الصحة بنابلس: مصدر إصابة المسعف بكورونا غير معروف

08 ابريل 2020
عزل المصابين بفيروس كورونا في فلسطين (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
أكد مدير مديرية وزارة الصحة في محافظة نابلس رامز دويكات في حدث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، مساء اليوم الأربعاء، أن مصدر إصابة المسعف بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من مدينة نابلس بفيروس كورونا غير معروف حتى اللحظة، وأن طواقم الطب الوقائي تواصل سحب العينات من المخالطين للمسعف وحصره.

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "بحسب سجلاتنا في الجمعية، زميلنا المسعف المصاب لم يتعامل مع أي حالة مصابة أو مشتبه بإصابتها بفايروس كورونا، والأمر الآن متروك للجنة الطوارئ في محافظة نابلس ووزارة الصحة لتتبع مصدر الإصابة كما هي العادة في الحالات الأخرى".

وكان محافظ نابلس، إبراهيم رمضان، قد قرر مساء الأربعاء، فرض إجراءات وقائية احترازية بعد الكشف عن إصابة أحد مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة بفيروس كورونا.
وسجلت إصابة المسعف صباح اليوم، وتم نقله إلى مركز (هوغو تشافيز) في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وأعلن محافظ نابلس، خلال مؤتمر صحافي، إغلاق مقر جمعية الهلال الأحمر في المدينة لعدة أيام من أجل إجراء التعقيم، والتأكد من خلو جميع العاملين من الفيروس، وتحويل خمسة مسعفين مخالطين للمسعف المصاب إلى العزل الصحي إلى حين ظهور نتائج فحصهم، وتحويل بقية المسعفين إلى الحجر المنزلي.

وقررت لجنة الطوارئ في نابلس، إعادة تشكيل وحدة الإسعاف والطوارئ، والاستعانة بفريق من الخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية، وفرق الإسعاف بالجمعيات الطبية، على أن يتم توزيع الطواقم على شكل مجموعات منفصلة.

وأعلن إبراهيم رمضان أن إغلاقاً أمنياً كاملاً سيفرض على منطقة الجبل الشمالي في المدينة، وأعلن إغلاق المنطقة الشرقية من البلدة القديمة من نابلس، مشدداً على استمرار فرق الطب الوقائي في تتبع حالة المصاب، وكافة المخالطين.

على صعيد آخر، أعلن مدير الشؤون الصحية في مديرية صحة بيت لحم شادي اللحام في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، أن عدد المتعافين من فيروس كورونا في محافظة بيت لحم هو 25، أي ما نسبته 50 ٪ من المصابين، وأن الأوضاع الصحية لبقية المصابين جيدة وتجري لهم الفحوصات الدورية وربما يعلن عن تعافيهم الأسبوع المقبل.

إلى ذلك، نعت الحكومة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها، إبراهيم ملحم، خلال الإيجاز الصحافي المسائي، اثنين من الكوادر الطبية الفلسطينية في الشتات، وهما الطبيب نبيل خير، نائب رئيس الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في إيطاليا، والصيدلي سيف التيتي، أحد أعمدة الجالية الفلسطينية في ولاية نيوجيرسي الأميركية، وكلاهما توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان اليوم، إنه "تم تسجيل 500 إصابة بفيروس كورونا، و23 حالة وفاة، بين أبناء الجاليات الفلسطينية في أنحاء العالم"، وأشارت إلى أن عدد الإصابات في صفوف الجاليات الفلسطينية في جميع الدول باستثناء الولايات المتحدة الأميركية بلغ 151 مصاباً، غالبيتهم بصحة مستقرة، وأن عدد إصابات الفلسطينيين في الولايات المتحدة بلغ 349 مصاباً، و15 وفاة.

وكشف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، عن عدم وجود إصابات جديدة بفيروس كورونا بعد أن ظهرت نتائج 120 عينة فحص، وهناك 120 عينة أخرى تحت الفحص وسيتم الإعلان عنها لاحقاً، مؤكداً أن جميع المصابين صحتهم جيدة.

وسجلت الحكومة الفلسطينية منذ بداية ظهور الفيروس في فلسطين 263 إصابة، وكررت دعوة الفلسطينيين إلى الالتزام بالحجر المنزلي، ومطالبة العمال بالحجر الصحي المنزلي.

في سياق آخر، قال مسؤول الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، "إن الدراسة المسحية العشوائية على العمال العائدين من داخل الخط الأخضر خلال الأيام الماضية خاصة في الأماكن المحاذية للداخل المحتل عام 1948 والتي شملت 2576 عاملاً أظهرت إصابة 16 عاملاً فقط بفيروس كورونا؛ أي بما نسبته ستة أعشار بالمئة من حجم العينة"، مشيراً إلى أن البحث والتقصي الوبائي جار حتى اللحظة للمخالطين للمصابين، وأن العمل جار أيضاً على نقاط دخول العمال إلى محافظات الضفة لإجراء الفحوصات اللازمة لهم ولحصرهم وإرشادهم للحجر المنزلي.



اجتماع للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المعتقلين

في سياق منفصل، أعلن مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة إبراهيم خريشة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، عن عقد اجتماع غداً الخميس، في مجلس حقوق الإنسان بحضور المفوض السامي عبر الفيديو كونفرنس ضمن الجهود المتواصلة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين واتخاذ الإجراءات الوقائية بعد تفشي فيروس كورونا.

واعتبر خريشة أن تسجيل إصابات في صفوف السجانين الإسرائيليين يؤشر إلى إمكانية وجود إصابات بين صفوف الأسرى وهو ما يشكل كارثة كبيرة جداً في مثل هذه الظروف تتحمل مسؤولياتها دولة الاحتلال، وفق اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص بنودها على إلزام القوة القائمة بالاحتلال باتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة.

المساهمون