بدأت، اليوم الأربعاء، عمليات الفحص المخبري للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد في مناطق سيطرة المعارضة السورية والفصائل المسلحة شمالي غربي البلاد، فيما يواصل الدفاع المدني السوري عمليات التعقيم في أنحاء عدّة من محافظة إدلب.
وقالت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إنّ عمليات التحليل والفحص عبر الأجهزة المخبرية المخصصة لاكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا بدأت اليوم في العديد من المراكز بإدلب ومحيطها.
وأكّدت أنّ أربعاً من الحالات المشتبه بها في مستشفى أطمة شمال إدلب، ظهرت نتائجها سلبية، وهو ما يعني أنها غير مصابة بالفيروس في حين يتم العمل على بقية الحالات.
وكان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مرام الشيخ، قد أعلن، أمس الثلاثاء، وصول أجهزة وأدوات مخبرية إلى إدلب كافية لفحص 300 حالة، مشيراً إلى وجود عشر حالات مشتبه بها في مخبر شبكة الإنذار المبكر بإدلب.
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية هيدين أندرسون، قد أعلن الإثنين، في بيان من مدينة غازي عنتاب التركية، عن إرسال 300 فحص مخبري إلى إدلب.
ومن المتوقع وفق بيانات وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة وصول المزيد من الفحوصات المخبرية خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، قالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان، إنّ فرقها واصلت عمليات التعقيم والتطهير التي أطلقتها في محافظة إدلب كإجراء وقائي في مواجهة فيروس كورونا.
وبيّنت المنظمة أن فرقها قامت بتطهير مدارس عدّة ومساجد ومبان عامة إضافة إلى نقاط طبية ومخيمات في كل من إدلب وبنش ومعرة مصرين.
Facebook Post |
وذكرت أن فرقها حذّرت المدنيين ومناشدتهم بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة، وذلك للوقاية من فيروس كورونا، في حين أقامت متطوعات من الدفاع المدني بالمشاركة في حملة "خليك ببيتك" في بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي.
وبدأت فرق الدفاع المدني السوري، الاثنين الماضي، بحملات تعقيم وتطهير للمرافق العامة في المناطق التي تعمل بها في حلب وإدلب وذلك كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا.
وحتى ظهر اليوم الأربعاء، لم تسجل أية حالة إصابة بالفيروس في شمال وشمال غربي سورية، في ظل تحذيرات من كارثة إنسانية حال انتشار الوباء في هذه المنطقة التي تعاني من وضع سيئ في الخدمات والمرافق الصحية.
وكان النظام السوري قد أعلن، الأحد الماضي، عن أول إصابة في مناطق سيطرته، وذكر لاحقاً أن جميع الحالات الأخرى تبين أن نتائجها سلبية، في حين اتهمت تقارير إعلامية النظام بالتعتيم على العدد الحقيقي للمصابين.