وأكد جهانبور، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أنّ حصيلة المتعافين من كورونا، خلال الأسابيع الأخيرة، قد ارتفعت إلى 9625 شخصاً، وإجمالي المصابين إلى 27017 والوفيات إلى 2077.
كما أشار إلى أنّ مشروع المسح الطبّي الذي تنفذه إيران لتحديد الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا، شمل حتى اليوم 47 مليونا و500 ألف شخص من أصل 83 مليون إيراني، مؤكداً أنّ هذا المشروع يجري تنفيذه ليشمل جميع الإيرانيين.
وعلى صعيد متّصل، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال جلسة الحكومة، اليوم الأربعاء، اتخاذ إجراءات أكثر تشدّداً خلال الأيام المقبلة لوقف تفشي كورونا في إيران.
وأشار روحاني إلى أنّ هذه التدابير، تشمل منع المواطنين من السفر، داعياً الإيرانيين إلى العودة سريعاً إلى مدنهم ومحافظاتهم قبل تنفيذ إجراءات حظر السفر.
وقال روحاني إنّ هذه التدابير ستشمل أيضا إغلاق الحدائق داخل المدن، واحتمال منع الإيرانيين من الاحتفال باليوم الثالث عشر من السنة الإيرانية الجديدة، والذي يخرج فيه الإيرانيون إلى الحدائق والأودية والصحراء، للاحتفال بهذا اليوم المعروف باسم "سيزده بدر".
كما كشف روحاني أنّ بلاده تجاوزت الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا، إلاّ أنّه أشار إلى احتمال بدء الموجة الثانية خلال الأيام المقبلة.
وأضاف روحاني أنّ بلاده لا تواجه نقصاً في عدد الممرّضين والأطباء والأسرة في المستشفيات، مشيراً إلى أنّه هناك أسرّة فارغة في معظم أقسام العنايات المركزة في المدن الإيرانية.
كما أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أنّه بموجب التدابير الجديدة سيتمّ منع التنقّل والسفر الداخلي بين المدن، وتعطيل الدوائر والمؤسسات، حتى الرابع من إبريل/ نيسان المقبل.
إلى ذلك، أطلقت القوّات البريّة للحرس الثوري الإيراني، مناورة "الدفاع البيولوجي" في 3 آلاف نقطة في كامل أنحاء إيران و100 نقطة في العاصمة طهران، بمشاركة وحدات "الحرب الحديثة" لمكافحة كورنا الجديد. وتقوم قوات الحرس الثوري في إطار هذه المناورة بتعقيم الشوارع والأرصفة في المدن الإيرانية.
وعلى صعيد متّصل، رفضت وزارة الصحة الإيرانية، السماح لمنظمة "أطباء بلا حدود" بإقامة مستشفى ميداني في إيران. وكانت المنظّمة أرسلت معدّات لبناء مستشفى ميداني يضمّ 50 سريراً، إلا أن وزارة الصحة الإيرانية أعلنت أنّ لديها مستشفيات كافية لاستقبال المصابين بكورونا ولا تحتاج إلى مستشفيات ميدانية من منظمة "أطباء بلا حدود".
إلا أنّ بعض ردود الفعل التي أبدتها أطياف محافظة في إيران، ضدّ دخول أطباء من المنظمة الدوليّة إلى إيران، تشير إلى أنّ سبب رفض استقبالهم يعود إلى مخاوف لها علاقة بالتجسّس على الدولة. واعتبر نشطاء محافظون أن "أطباء بلا حدود" هم "جواسيس فرنسا".
وأعربت المنظمة من جهتها، عن دهشتها من القرار الإيراني، مشيرة إلى أنّها لم تفهم سبب معارضة طهران نشاطها على الأراضي الإيرانية.