حذرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، من أن انتشار وباء كورونا "يتسارع"، ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول للانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم، ووضع من خالطوهم في الحجر الصحي.
في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار فوري بكافة الصراعات في أنحاء العالم للتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا. وقال أنطونيو غوتيريس: "حان الوقت لتعليق الصراعات المسلحة، والتركيز معا على المعركة الحقيقية من أجل حياتنا. الناس العالقون في الصراعات المسلحة المستعرة في أنحاء العالم، من بين الأكثر هشاشة، وهم أيضا الأكثر عرضة للمعاناة من خسائر فادحة بسبب كورونا".
وأخبر غوتيريس الصحافيين من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بأنه حان الوقت لإسكات البنادق، ووقف القصف المدفعي، وإنهاء الغارات الجوية، وإقامة ممرات للمساعدات تنقذ حياة الناس، مضيفا: "أنهوا مرض الحرب، وكافحوا المرض الذي يتفشى في عالمنا".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف: "أحصيت أكثر من 300 ألف إصابة بكوفيد-19 حتى الآن. هذا مؤلم للغاية. إن الوباء يتسارع، لكننا قادرون على تغيير مساره. بلوغ عتبة مائة ألف إصابة استغرق 67 يوما، فيما تطلب ارتفاع الحصيلة إلى مائتي ألف إصابة 11 يوما، أما بلوغ عتبة 300 ألف مصاب فلم يستغرق سوى أربعة أيام فقط".
وتابع غيبريسوس: "أكثر ما يهم هي الخطوات التي نتخذها. لا يمكن الفوز في مباراة لكرة القدم من خلال الاعتماد حصرا على الدفاع. الهجوم ضروري أيضا. الطلب من الناس ملازمة المنازل واتخاذ تدابير أخرى للنأي الاجتماعي يمثل وسيلة هامة لإبطاء تفشي الفيروس وكسب الوقت، لكنها تدابير دفاعية لن تساعدنا في التغلب على الوباء".
وأكد أن "النصر يتطلب التصدي للفيروس عن طريق تكتيكات هجومية محددة الأهداف. يجب فحص جميع المشتبه بإصابتهم، وعزلهم، ومعالجة كل حالة مؤكدة، ومتابعة وضعها، والحجر الصحي على كل من احتك بها بصورة وثيقة".
اقــرأ أيضاً
وأقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأن بعض البلدان يواجه صعوبة في تطبيق هذه "التدابير الهجومية" بسبب نقص الموارد. وانتقد أيضا إعطاء أدوية للمرضى المصابين بفيروس كورونا قبل توافق المجتمع العلمي على فعاليتها، محذرا من "الآمال الزائفة" التي قد تثيرها هذه الأدوية.
وحذر غيبريسوس من أن "إجراء دراسات على عينات صغيرة غير عشوائية انطلاقا من ملاحظات لن تقدم الإجابات التي نحتاج إليها"، وذكّر بأن "إعطاء أدوية لم تخضع للاختبار من دون أدلة كافية (على فعاليتها) قد يثير آمالا كاذبة، حتى أن أضرارها قد تتخطى منافعها من خلال التسبب بنقص في الأدوية الأساسية لمعالجة أمراض أخرى".
وقضى أكثر من 15 ألفا و100 شخص من جراء فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 341 ألفا في 174 بلدا ومنطقة منذ ظهور الوباء. غير أن هذا العدد من الحالات المشخصة طبيا لا يعكس سوى جزء من عدد الإصابات الفعلي، إذ إن عددا كبيرا من البلدان لا تجري اختبارات سوى على الحالات الأكثر تقدما.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
وأخبر غوتيريس الصحافيين من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بأنه حان الوقت لإسكات البنادق، ووقف القصف المدفعي، وإنهاء الغارات الجوية، وإقامة ممرات للمساعدات تنقذ حياة الناس، مضيفا: "أنهوا مرض الحرب، وكافحوا المرض الذي يتفشى في عالمنا".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف: "أحصيت أكثر من 300 ألف إصابة بكوفيد-19 حتى الآن. هذا مؤلم للغاية. إن الوباء يتسارع، لكننا قادرون على تغيير مساره. بلوغ عتبة مائة ألف إصابة استغرق 67 يوما، فيما تطلب ارتفاع الحصيلة إلى مائتي ألف إصابة 11 يوما، أما بلوغ عتبة 300 ألف مصاب فلم يستغرق سوى أربعة أيام فقط".
وتابع غيبريسوس: "أكثر ما يهم هي الخطوات التي نتخذها. لا يمكن الفوز في مباراة لكرة القدم من خلال الاعتماد حصرا على الدفاع. الهجوم ضروري أيضا. الطلب من الناس ملازمة المنازل واتخاذ تدابير أخرى للنأي الاجتماعي يمثل وسيلة هامة لإبطاء تفشي الفيروس وكسب الوقت، لكنها تدابير دفاعية لن تساعدنا في التغلب على الوباء".
وأكد أن "النصر يتطلب التصدي للفيروس عن طريق تكتيكات هجومية محددة الأهداف. يجب فحص جميع المشتبه بإصابتهم، وعزلهم، ومعالجة كل حالة مؤكدة، ومتابعة وضعها، والحجر الصحي على كل من احتك بها بصورة وثيقة".
وحذر غيبريسوس من أن "إجراء دراسات على عينات صغيرة غير عشوائية انطلاقا من ملاحظات لن تقدم الإجابات التي نحتاج إليها"، وذكّر بأن "إعطاء أدوية لم تخضع للاختبار من دون أدلة كافية (على فعاليتها) قد يثير آمالا كاذبة، حتى أن أضرارها قد تتخطى منافعها من خلال التسبب بنقص في الأدوية الأساسية لمعالجة أمراض أخرى".
وقضى أكثر من 15 ألفا و100 شخص من جراء فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 341 ألفا في 174 بلدا ومنطقة منذ ظهور الوباء. غير أن هذا العدد من الحالات المشخصة طبيا لا يعكس سوى جزء من عدد الإصابات الفعلي، إذ إن عددا كبيرا من البلدان لا تجري اختبارات سوى على الحالات الأكثر تقدما.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)