لبنان: التلفزيون الرسمي يبثّ دروس التلامذة

 يبدأ تلفزيون لبنان الرسمي، اليوم، نقل أول حلقة تعليم افتراضي عن بُعد، حتى لا يقف فيروس كورونا عائقاً أمام استمرار تعليم التلاميذ، بحسب ما أكدت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد.

تأتي هذه الخطوة تطبيقاً للتعاميم الثلاثة التي أصدرها وزير التربية والتعليم طارق المجذوب، المتعلّقة أولاً بمسارات البثّ (التلفزيوني والمنصّات الإلكترونية والوسائل التقليدية)، تطوّع معلمين من التعليم الرسمي والخاص لتسجيل حصص تعليمية ثانياً، وأخيراً، تحديد الدروس المنجزة قبل التوقف القسري في صفوف الشهادة المتوسطة وشهادة الثانوية العامة.

ويقول المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، لـ"العربي الجديد"، إنّ الهدف من اعتماد أسلوب البثّ التلفزيوني، هو إيصال المحتوى التعليمي لأكبر عدد ممكن من التلاميذ، ولا سيما من لا تتوفّر لديهم خدمة الإنترنت، لأن الوزارة تدرك تماماً وجود فروقات اجتماعية بين التلامذة، سواء في المدارس الرسمية أو حتى الخاصة.
ويشير شمعون إلى أنّ الحلقات الأولى ستبثّ عبر تلفزيون لبنان، باعتباره التلفزيون الرسمي للدولة اللبنانية، على أن يتم البثّ لاحقاً عبر التلفزيونات الخاصة، حيث هناك تعاون وثيق بين وزارتي التربية والإعلام لإنجاح هذه الخطوة. وقد جرى تجهيز استديوهات خاصة لتصوير الحصص، من دون أن ننسى أن لكل صفّ أكثر من 10 مواد تعليمية، وبالتالي فإنّ المهمة لن تكون سهلة.

ويلفت شمعون إلى أنّ "التصوير لن يشمل فقط الحصص التعليمية لصفوف الشهادة المتوسطة أو شهادة الثانوية العامة بفروعها كافة، لكننا سنباشر بها في ظلّ وجود إصرار من جانب وزارة التربية لإقامة الإمتحانات الرسمية، وسيتمّ تصوير الحصص المتعلقة ببقية الصفوف لأن همّنا الأساسي عدم إلغاء العام الدراسي".
ويؤكد أن قرار تمديد إقفال المدارس بعد انتهاء فترة التعبئة العامة في التاسع والعشرين من مارس/آذار، يُتخذ في مجلس الوزراء بناءً على المعلومات الطبيّة والصحية.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإنّ ورشة عمل تجري في التلفزيونات الخاصة لمعرفة كيفية توزيع جدول برامجها بما يتناسب مع عرض الحلقات التعليمية، نظراً لما يتطلّبه من وقت يُقتطع من مساحة برامجهم اليومية. كما تدرس قناة "أم تي في" اللبنانية نقل هذه الدروس عبر محطّتها "ONE".