حرس الحدود اليوناني يقتل لاجئاً سورياً بالرصاص

02 مارس 2020
قتل من قبل حرس الحدود (Getty)
+ الخط -
لقي لاجئ سوري حتفه، اليوم الاثنين، جراء إطلاق النار عليه من قبل حرس الحدود اليوناني، إثر محاولته العبور مع مجموعة من السوريين إلى الأراضي اليونانية والوصول إلى أوروبا.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من اللاجئين حاولوا الدخول إلى الأراضي اليونانية عبر الحدود اليونانية التركية، وتعرضوا لإطلاق نار من قبل حرس الحدود اليوناني ما أدى إلى مقتل شاب سوري.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الشاب وقد أصيب برصاصة في الرأس بشكل مباشر.

وقال علي إدريس، الموجود مع المهاجرين واللاجئين على الحدود هناك، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من اللاجئين السوريين وعددهم يقارب 500 تقدموا اليوم نحو الحدود اليونانية التركية بهدف اجتياز الحدود، حيث واجههم حرس الحدود اليوناني بالقوة والعنف، ومع إصرار اللاجئين على البقاء وعدم التراجع قام الحرس باستخدام بنادق الصيد المحشوة بالرصاص الحي.

وأضاف أن الشاب أحمد أبو عماد كان في مقدمة الصف حيث أصابته رصاصة اخترقت حنجرته، مشيراً إلى أن الجيش اليوناني أطلق النار عليه بشكل مباشر ومن مسافة لا تتجاوز 40 متراً.

وقال: "في الوقت الحالي لم يبق أحد في النقطة والأتراك ساعدونا بالعودة، بعد أن كنا قد قطعنا نهر ماريتش على الحد الفاصل بين اليونان وتركيا. عدنا للأراضي التركية كي نستطيع العودة للمدن التي كنا فيها".

وأضاف: "الشاب أحمد فارق الحياة، مع الأسف كان الوضع جداً محرجا بالنسبة لنا، ففي بداية الأمر عندما أصيب، كان الشاب قادراً على فتح عينيه والتنفس وعندما أوصلناه إلى الزورق كي ننقله للطرف الثاني ثم إلى المشفى، الوقت داهمنا وفقد الشاب حياته، بعد أن قطعنا النهر أخذته قوات الجندرما التركية، ولم نحصل على أي معلومة حول المشفى الذي نقل إليه أحمد."

وفي سياق متصل، توفي طفل عندما انقلب قارب خلال عبور البحر، بعد أن فتحت تركيا حدودها أمام المهاجرين واللاجئين لدخول أوروبا. وفاة الطفل، التي أعلن عنها خفر السواحل اليوناني، هي الأولى منذ أن بدأ الآلاف من المهاجرين يتجمعون على الحدود مع اليونان مطلع الأسبوع، بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تخفيف القيود على الراغبين في العبور إلى أوروبا، وفقا لما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

ووصل إلى الحدود التركية اليونانية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عشرات الآلاف من السوريين وغيرهم، وذلك بعد أن أعلنت تركيا أنها لن تقف في وجه المهاجرين الراغبين بالعبور إلى أوروبا. ويقوم الأمن اليوناني بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المهاجرين واللاجئين، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات، تمَّ نقل بعضها إلى مستشفى ولاية أدرنة التركية، في حين عادت مجموعة من اللاجئين إلى المناطق التي جاؤوا منها في تركيا.

 

 

المساهمون