وقال المركز في بيانه الموجز بشأن الواقعة "تأتي وفاة المواطن في وقت تتعالى فيه مطالبات بالإفراج عن كل من هم داخل السجون تنفيذا للقانون الدولي بسبب تفشي وباء كورونا، الذي يحمل مخاطر حقيقية على صحة وحياة المواطنين"، وحمّل الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة، وطالب النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.
وصبحي البنا هو ثالث حالة وفاة، في السجون ومقار الاحتجاز، في شهر مارس/آذار الجاري والحالة الـ 15 منذ بدء العام، حيث توفي المعتقل المصري مسعد زكي الدين سليمان، الشهير بـ"مسعد البعلي" في سجن وادي النطرون في 9 مارس/آذار الجاري، وكان مصابًا بفيروس c وتم إهماله طبيًا إلى أن تدهورت حالته الصحية داخل السجن، ومع ذلك لم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة له حتى مات، وكان معتقلًا على ذمة القضية رقم 345 /135 لسنة 2014 جنايات كلي عسكرية الإسماعيلية، قضية حريق مجمع محاكم الإسماعيلية، وحُكم عليه بالسجن العسكري 15 عامًا.
وفي 4 مارس/آذار الجاري، توفي المعتقل المصري، وفقي محروس عبدالجابر، من مركز ديرمواس محافظة المنيا، بسجن الوادي الجديد نتيجة ظروف احتجازه غير الآدمية، وتوفي خمسة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في فبراير/شباط الماضي، حيث لفظ المعتقل محمد الصيرفي، في 27 فبراير/شباط الماضي، أنفاسه الأخيرة في محبسه بقسم أول العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد رفض إدارة القسم تقديم العلاج له.
كما توفي المواطن المصري أحمد عبدالمنعم قنديل، في 20 فبراير/شباط الماضي داخل محبسه بسجن العقرب بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية، وفي 12 فبراير/شباط الماضي، توفي معتقلان اثنان في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، وهما المواطن المصري، مجدي القلاوي الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي، بمستشفى سجن وادي النطرون بعد صراع مع المرض منذ اعتقاله هو ونجله منذ عام ونصف تقريبًا. كما توفي المعتقل السياسي، إبراهيم الباتع نتيجة الإهمال الطبي بقسم شرطة بمدينة الزقازيق.
وفجر يوم 4 فبراير/شباط الماضي، توفي المواطن المصري، رأفت حامد محمد عبد الله، المقيم بمنطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، وقد توفي إثر تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسرًا ممَّا أدى لتدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة.
كما توفي سبعة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة في 27 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي أيضًا، لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن الأبعدية، أثناء خروجه لزيارة أهله بمحبسه، حيث سقط مغشيًا عليه وتم نقله إلى المستشفى وقد فارق الحياة.
وفي 18 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والتعنت في نقله للمستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.
وفي 13 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل السياسي المصري/الأميركي، مصطفى قاسم، نتيجة لإضرابه عن الطعام.
مصطفى قاسم عبدالله (53 عاماً)، دخل معركة الأمعاء الخاوية عدة مرات، منذ الحكم عليه، في 7 سبتمبر/أيلول 2018، بالسجن المشدد 15 عامًا في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، وقبل ذلك كان يعاني من مرض السكري، ومرض بالغدة أثر على الكبد.
وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عامًا) من البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها إلى أن تفاقمت حالته وتوفي.
وفي نفس اليوم 8 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المواطن محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو.
وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل محمود عبدالمجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.
جدير بالذكر أنه بحسب تقرير حقوقي مشترك نشر نهاية العام الماضي، توفي 449 سجينًا في أماكن الاحتجاز خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى نهاية 2018، وقد ارتفع هذا العدد ليصل 917 سجينًا (في الفترة بين يونيو/حزيران 2013 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019) بزيادة مفرطة خلال عام 2019، بحسب آخر تحديث حقوقي، بينهم 677 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب.