وطالب وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، اليوم، الأجهزة التنفيذية بالمحافظات المختلفة، العمل على إغلاق الصالات الرياضية الخاصة، ومنع تداول الشيشة في المقاهي والكافتيريات، لكنه لم يتحدث عن إغلاقها.
وأضافت المصادر أن القرار الذي لم يعلن ولم يأخذ حتى شكلاً رسمياً إلى الآن، بدأ تنفيذه بالفعل في عدد من مناطق القاهرة والجيزة منذ صباح الاثنين.
وأعلن مجلس الوزراء المصري اليوم عدة قرارات احترازية لمنع انتشار الفيروس، أبرزها تعليق حركة الطيران على مستوى الجمهورية بدءاً من ظهر الخميس وحتى نهاية الشهر الجاري، وتقليل عدد العاملين بمؤسسات الدولة المختلفة، ودعا رئيس الوزراء المواطنين للابتعاد عن أماكن التجمعات، وعدم النزول إلا للضرورة.
وقال مصدر بمجلس الوزراء، لـ"العربي الجديد"، إن قرار تعليق الطيران جاء تطويرا لتوصية من وزارة الصحة بوقف الرحلات الجوية مع دول أوروبية بعينها، هي إيطاليا وفرنسا وألمانيا، وهي التوصية التي كانت مرفوضة لأسباب سياسية حتى مساء أمس، لكن ارتفاع حصيلة مصابي كورونا اليوم من 126 إلى 150 وتسجيل حالة وفاة ثالثة، أدى إلى اتخاذ هذا القرار بشكل عام.
وذكر المصدر أن هناك دوائر داخل الدولة، تدفع السيسي لتفعيل حالة الطوارئ السارية بالفعل وإعلان حظر التجول في بعض المناطق لحماية الصحة العامة، خاصة أن تعليق الرحلات الجوية تنتفي معه اعتبارات التخوف على الاستثمارات والسياحة، لكن المسألة ما زالت محل دراسة.
وأضاف المصدر أنه تم رفع درجة الاستعداد والتشديد الأمني في مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، شرق دلتا النيل، بعد اكتشاف عدة حالات في قريتي كركود والسماحية، التي شهدت أول حالة وفاة لمصرية الأسبوع الماضي، والتي تبين أنها حملت الفيروس بعد تواصلها مع سيدة إيطالية، ثم اتضح أن تلميذين بمدرستين بالقرية أصيبا لاحقاً، وتم عزل جميع طلاب ومعلمي وإداريي المدرسة، حيث أكدت التعليمات منع دخول وخروج أهالي القرية إلا بتنسيق مع مديرية أمن الدقهلية.
وبحسب المصدر، فإن الوزارة أيضا ينتابها القلق الشديد من انتشار الفيروس في قرى الدلتا، وتحديداً في محافظات الدقهلية والقليوبية ودمياط وكفر الشيخ، نتيجة انتشار ظاهرة الهجرة للعمل بأوروبا في تلك المحافظات، وبصفة خاصة في إيطاليا واليونان، إذ تبين عودة أكثر من 400 مصري في تلك المحافظات إلى وطنهم خلال الشهر الماضي، خوفاً من انتشار الوباء في أوروبا، الأمر الذي يعزز فرص حملهم للفيروس حتى بدون ظهور أعراض.
وسبق أن قالت مصادر حكومية أخرى إن وزير المالية، محمد معيط، عرض على السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي مؤشرات "سلبية للغاية" لوضع الخزانة والبنوك والأسواق حالياً، في ظل توقعات تراجع السياحة ووقف رحلات الطيران مع العديد من الدول الرئيسية المصدرة للسياحة، وفي نفس الوقت توقف استيراد السلع الأساسية والكماليات من الصين وبعض دول أوروبا لعدة أسابيع سابقة، علماً بأن التقديرات المبدئية تشير لخسارة مصر مليار دولار شهرياً على الأقل من قرار تعليق الرحلات الجوية.