حذّر وزير الصحة الفرنسي، أوليفر فيرون، من الإقبال على تناول العقاقير التي تحتوي مضادات للالتهابات مثل "إيبوبروفين" أو "الكورتيزون"، مؤكدا أنها قد تكون عاملاً في تفاقم الإصابة بفيروس كورونا، ونصح بتناول عقاقير الباراسيتامول المستخدمة لعلاج الأنفلونزا الموسمية في حال الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم.
وكرر تقرير لوزارة الصحة نشره موقع "L’OBS" الفرنسي، التحذير من استخدام "الإيبوبروفين" كعلاج لأعراض فيروس كورونا، مؤكدا أن "الأدوية التي تحتوي على الإيبوبروفين، مثل (أدفيل) و(نوروفين) تعد جزءا من سلسلة مضادات الالتهاب غير الأستيرودية، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم العدوى القائمة، أو حدوث مضاعفات".
ومنعت فرنسا في 15 يناير/ كانون الثاني، الصيدليات من بيع مضادات الالتهاب عن طريق الخدمة الذاتية من دون وجود وصفة طبية، وفق تحذير من الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية.
وقال الصيدلي المغربي حسين هاشم، لـ"العربي الجديد"، إن "مضادات الالتهاب من شأنها أن تزيد من حدة انتشار فيروس كورونا، كونها تعالج الخلايا البكتيرية التي تحتوي على جدار يحميها ويساعدها على النمو، في حين لم يثبت حتى الآن ما إذا كان للمضادات الحيوية أي تأثير، سلبي أو إيجابي، من شأنه التأثير على نمو الفيروسات في جسد المريض".
ونقل موقع "فرانس إنفو" الإخباري، عن طبيب الأمراض المعدية بمستشفى بيتي سالباتيار في باريس، ألكسندر بليبتريو، أن "تناول الأدوية المضادة للالتهابات يمكن أن يفاقم العدوى عند المريض، خاصة إذا كان يعاني من حمى، لأنها تحتوي على مواد تخفض المناعة، أو تعطل نشاط الجهاز المناعي، ما يعزز من انتشار الفيروس في الجسم".
وأوضح بليبتريو، أن "المشكلات الخاصة بأدوية الالتهابات لوحظت خلال انتشار فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إذ أدت إلى حدوث مضاعفات. أدوية الباراسيتامول في المقابل، لا تعمل بالطريقة نفسها، وبالتالي ليس لها نفس المخاطر، والآثار الجانبية لها يمكن أن تظهر في حال وجود أمراض الكبد، أو تجاوز الجرعات الموصى بها".