قرّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعطيل الدراسة في كلّ المدارس والجامعات والمعاهد في مصر لمدة أسبوعين، في إطار خطة مواجهة انتشار فيروس كورونا، مع تخصيص 100 مليار جنيه من ميزانية الدولة لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفشي الفيروس في مصر.
واكتُشفت في مصر حتى الآن 93 حالة كورونا، توفيت منها حالتان لمصرية وألماني، وتعافى نحو 30 شخصاً.
وكان "العربي الجديد" قد كشف اليوم السبت، أن الرئاسة المصرية طلبت من المخابرات العامة والأمن الوطني والوزارات المختلفة تقارير عن رؤيتها وتقييمها للأوضاع الحالية في البلاد، في ظل اتساع رقعة الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، خصوصاً بعدما تم الإعلان رسمياً عن عزل مدرسة بحي الزمالك الراقي وسط القاهرة بجميع طلابها والعاملين فيها، ذاتياً، بعد إصابة أحد الطلاب وولي أمره بالفيروس، نتيجة مخالطة الأخير لأحد السائحين الأجانب المصابين.
وقال مصدر بوزارة الصحة لـ"العربي الجديد"، إن الوزارة أوصت في تقرير رفعته للرئاسة والمخابرات العامة أمس الأول بضرورة تعليق الدراسة في المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، أياً كان الثمن، وأياً كانت اعتبارات الجهات السيادية والأمنية، نظراً لوجود مؤشرات عدة إلى ارتفاع نسبة المصابين، سواء الذين ستظهر عليهم أعراض المرض أو من يحملونه من دون دراية ومن دون ظهور أعراض، بسبب اختراق الفيروس لمجتمعات جديدة ومختلطة، وصعوبة حصره بطرق التقصي الوبائي التقليدية وحتى المعمقة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وحذرت الوزارة في التقرير من تسجيل حالات إصابة قد تصل إلى ألف شخص على مستوى الجمهورية خلال الشهر الجاري، إذا لم يتم وقف الدراسة بالتوازي مع تشديد إجراءات الحجر الصحي على جميع القادمين من خارج البلاد، خصوصاً العابرين بمطارات أوروبية وآسيوية.
وبحسب المصدر، فإن الوزارة أبدت أيضاً قلقها الشديد من انتشار الفيروس في قرى الدلتا، وتحديداً في محافظات الدقهلية والقليوبية ودمياط وكفر الشيخ، نتيجة انتشار ظاهرة الهجرة للعمل بأوروبا في تلك المحافظات، وبصفة خاصة إيطاليا واليونان، حيث تبين عودة أكثر من 400 مصري في تلك المحافظات إلى وطنهم خلال الشهر الماضي، خوفاً من انتشار الوباء في أوروبا، الأمر الذي يعزز فرص حملهم للفيروس حتى من دون ظهور أعراض عليهم، لا سيما بعد حالة الوفاة التي راحت ضحيتها سيدة في الستين من عمرها بإحدى قرى مركز بلقاس بالدقهلية، مساء أمس الأول، حيث تبين أنها خالطت زوجة مصري كان يعمل في إيطاليا وتوفي هناك، وجيء بجثمانه ليدفن في مصر.
اقــرأ أيضاً
من جهتها، أوصت وزارة التربية والتعليم بتعليق الدراسة أيضاً لشهر تقريباً، على أن يتم تعويضه من الإجازة الصيفية، وقال مصدر بالوزارة لـ"العربي الجديد" إن هناك ضغوطاً عدة يمارسها أصحاب المدارس الدولية والخاصة على الوزير طارق شوقي، المعروف بعلاقته الجيدة بالرئاسة، ليتم تعليق الدراسة في أسرع وقت، لكن الأمر كان معطلاً نتيجة التقارير الأمنية والسيادية التي تحذر من هذا التعليق على المستوى الاجتماعي.
وسبق أن قالت مصادر حكومية إن العطلة التي منحتها الدولة للقطاعين العام والخاص الخميس الماضي بحجة الأحوال الجوية السيئة، جاءت على سبيل تجريب الوضعين الاجتماعي والإعلامي، تمهيداً لاتخاذ قرار بتعطيل الدراسة وبعض الأعمال والمرافق بسبب كورونا.
وكان "العربي الجديد" قد كشف اليوم السبت، أن الرئاسة المصرية طلبت من المخابرات العامة والأمن الوطني والوزارات المختلفة تقارير عن رؤيتها وتقييمها للأوضاع الحالية في البلاد، في ظل اتساع رقعة الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، خصوصاً بعدما تم الإعلان رسمياً عن عزل مدرسة بحي الزمالك الراقي وسط القاهرة بجميع طلابها والعاملين فيها، ذاتياً، بعد إصابة أحد الطلاب وولي أمره بالفيروس، نتيجة مخالطة الأخير لأحد السائحين الأجانب المصابين.
وحذرت الوزارة في التقرير من تسجيل حالات إصابة قد تصل إلى ألف شخص على مستوى الجمهورية خلال الشهر الجاري، إذا لم يتم وقف الدراسة بالتوازي مع تشديد إجراءات الحجر الصحي على جميع القادمين من خارج البلاد، خصوصاً العابرين بمطارات أوروبية وآسيوية.
وبحسب المصدر، فإن الوزارة أبدت أيضاً قلقها الشديد من انتشار الفيروس في قرى الدلتا، وتحديداً في محافظات الدقهلية والقليوبية ودمياط وكفر الشيخ، نتيجة انتشار ظاهرة الهجرة للعمل بأوروبا في تلك المحافظات، وبصفة خاصة إيطاليا واليونان، حيث تبين عودة أكثر من 400 مصري في تلك المحافظات إلى وطنهم خلال الشهر الماضي، خوفاً من انتشار الوباء في أوروبا، الأمر الذي يعزز فرص حملهم للفيروس حتى من دون ظهور أعراض عليهم، لا سيما بعد حالة الوفاة التي راحت ضحيتها سيدة في الستين من عمرها بإحدى قرى مركز بلقاس بالدقهلية، مساء أمس الأول، حيث تبين أنها خالطت زوجة مصري كان يعمل في إيطاليا وتوفي هناك، وجيء بجثمانه ليدفن في مصر.
وسبق أن قالت مصادر حكومية إن العطلة التي منحتها الدولة للقطاعين العام والخاص الخميس الماضي بحجة الأحوال الجوية السيئة، جاءت على سبيل تجريب الوضعين الاجتماعي والإعلامي، تمهيداً لاتخاذ قرار بتعطيل الدراسة وبعض الأعمال والمرافق بسبب كورونا.