وحذّر الطبيب نورمان سوان، من أن الصالات الرياضية تعتبر من الأماكن شديدة الخطورة بالنسبة إلى انتشار الفيروسات، وخاصة فيروس كورونا، لكونها أماكن مليئة بالتعرق والرطوبة. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن سوان، أن "الرطوبة والتعرق عاملان إضافيان لنقل الجراثيم من شخص إلى آخر، وبالتالي إن غياب التهوية الجيدة في هذه الأماكن من شأنه أن يساعد في انتشار الفيروس".
وشدد الطبيب المتخصص في الأمراض الوبائية على ضرورة تجنب غرف البخار، لكونها ليست ساخنة بما يكفي لقتل الجراثيم، وبالتالي يمكن أن تتحول إلى ناقل للفيروس. "هذه التحذيرات لا تعني أبداً التوقف عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، بل تطلب الحذر للوقاية، وعلى الرياضيين القيام بالعديد من الإجراءات الوقائية، ومنها مسح المعدات قبل الاستخدام وبعدها بالكحول الطبي، وغسل زجاجة المياه الخاصة قبل تناول الماء، نظراً لإمكانية التقاط هذه الزجاجات للفيروسات".
وأوضح قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه "في حال تفشي فيروس في دولة ما، ينبغي تجنب التجمعات، بما فيها صالات الألعاب الرياضية. أسطح الأجهزة ومقابض الأبواب وغيرها، يمكن أن تنقل الفيروس".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى أن "النوادي الرياضية، وأماكن ممارسة اليوغا، وحتى صفوف الرقص والغناء، من شأنها أن تزيد من احتمال انتقال الفيروسات، خاصة أن الأدوات التي يستخدمها الرياضيون عادة ما تكون مشتركة، ما يجعلها أداة سريعة لنقل العدوى".
ونقلت الصحيفة عن الطبيب جلين ورتمان، مدير قسم الأمراض المعدية في مركز مستشفى ميدستار واشنطن: "لا نعرف ما إذا كانت حصائر اليوغا، أو أسطح أجهزة الصالات الرياضية ستوفر فرصة لانتشار الفيروس، لذا على الرياضيين توخي الحذر، والحرص على الوقاية".
ووفق دراسات سابقة، يستطيع فيروس كورونا العيش على المعدن والزجاج والبلاستيك لفترة تراوح بين ساعتين إلى 9 أيام. وأجرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً ميدانياً عن التدابير التي تتخذها النوادي ومراكز اليوغا لمنع انتشار كورونا، ووفق التقرير، فقد "امتنع كثير من الرواد عن الحضور إلى هذه الأماكن، رغم طمأنات إدارات النوادي، وإلتزامها التعقيم والتنظيف".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن تدابير النأي الاجتماعي، ومنع الناس من السفر، أو العمل، وتوقف وسائل النقل العام، ساعدت في إبطاء انتقال المرض، خاصة في الصين، وإنّ من الضروري تجنب الاجتماعات واللقاءات، أو المكوث في الأماكن المغلقة.