توفي معتقلان في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية نتيجة الإهمال الطبي، لترتفع بذلك حصيلة قتلى السجون في مصر منذ بدء العام الجاري إلى أكثر من عشر حالات.
وتوفي المواطن المصري مجدي القلاوي نتيجة الإهمال الطبي، في مستشفى سجن وادي النطرون بعد صراع مع المرض منذ اعتقاله هو ونجله منذ عام ونصف تقريباً، وتوفي أيضاً المعتقل السياسي، إبراهيم الباتع، نتيجة الإهمال الطبي في قسم الشرطة بمدينة الزقازيق.
الباتع من قرية النكارية، مركز الزقازيق، اعتُقل من 7 أشهر على ذمة قضية انضمام إلى جماعة إرهابية، وظل محتجزاً في قسم شرطة كفر صقر بالزقازيق، وتدهورت حالته الصحية بعد إصابته بجلطة، وانتقل إلى مستشفى الزقازيق العمومي، وتدهورت حالته، وطالبت أسرته بإيداعه في مستشفى على حسابهم، لكن السلطات المصرية رفضت طلبهم. ثم ساءت حالته ونُقل إلى العناية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وقبل أيام، وتحديداً فجر الـ4 فبراير/ شباط الجاري، توفي المواطن المصري، رأفت حامد محمد عبد الله، المقيم في منطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، إثر تعرضه للتعذيب الشديد في أثناء إخفائه قسراً، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى إلى قسم شرطة الدخيلة.
وفي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة.
وفي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي أيضاً، لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه في سجن الأبعدية، في أثناء خروجه لزيارة أهله بمحبسه، حيث سقط مغشيّاً عليه، ونُقل إلى المستشفى، وقد فارق الحياة، وفق المعلومات الواردة من التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.
وفي 18 يناير/ كانون الثاني، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين في محافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والتعنت في نقله إلى المستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.
ويضاف هؤلاء المواطنون إلى قائمة قتلى السجون منذ بداية عام 2020 التي تضم قبلهم خمسة آخرين، حيث إنه في أسبوعين فقط منذ بدء العام الميلادي الجديد، توفي أربعة معتقلين سياسيين في السجون وأقسام الشرطة، نتيجة البرد الشديد الذي فاقم من أوضاعهم الصحية، وعدم حصولهم على الطعام بسبب إضرابهم احتجاجاً على ظروف حبسهم.
وفي 13 يناير/ كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل السياسي المصري/ الأميركي، مصطفى قاسم، نتيجة إضرابه عن الطعام.
مصطفى قاسم عبد الله (53 عاماً) دخل معركة الأمعاء الخاوية عدة مرات، منذ الحكم عليه في 7 سبتمبر/ أيلول 2018 بالسجن المشدد 15 عاماً في قضية فضّ اعتصام رابعة العدوية، وقبل ذلك كان يعاني من مرض السكري، ومرض في الغدة أثّر بالكبد.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عاماً) من البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها، إلى أن تفاقمت حالته وتوفي.
وفي اليوم نفسه 8 يناير/ كانون الثاني، توفي المواطن محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو.
وفي الخامس من يناير/ كانون الثاني، توفي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.
جدير بالذكر، أنه بحسب تقرير حقوقي مشترك نشر نهاية العام الماضي، توفي 449 سجيناً في أماكن الاحتجاز خلال الفترة ما بين يونيو/ حزيران 2014 وحتى نهاية 2018، وقد ارتفع هذا العدد ليصل إلى 917 سجيناً (في الفترة بين يونيو/ حزيران 2013 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019) بزيادة مفرطة خلال عام 2019، بحسب آخر تحديث حقوقي، بينهم 677 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب.