وأدى آلاف المصلين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل البلدة القديمة من القدس وفي محيط الأقصى وعلى بواباته.
وما إن انتهت الصلاة حتى خرجت جموع المصلين تهتف بهتافات التكبير وافتداء الأقصى، فيما لم تسجل احتكاكات من قوات الاحتلال التي اكتفت بمراقبتهم وتصويرهم، بينما احتجزت تلك القوات عددا من الشبان بعد خروجهم من ساحات الأقصى خاصة عند باب الأسباط وباب حطة من أبواب الأقصى.
وكان عشرات المبعدين بينهم نساء أدوا صلاة الفجر، في طريق المجاهدين خارج ساحات المسجد الأقصى، فيما أبعدت قوات الاحتلال أحدهم وهو نظام أبو رموز إلى خارج منطقة باب الأسباط، علما بأنه مبعد عن المسجد الأقصى لأربعة أشهر.
وفي الضفة الغربية، واصل الفلسطينيون أداء صلاة الفجر، اليوم، في مساجد الضفة الغربية، استجابة لمبادرة صلاة الفجر العظيم، وكانت لافتةً الأعداد الكبيرة للمصلين في مسجدي الإبراهيمي بالخليل والنصر في نابلس.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة لـ"العربي الجديد": "إن نحو خمسة آلاف مصل، أدوا صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي وملأوا المسجد وأروقته وساحاته".
وأشار أبو سنينة إلى أن المصلين وصلوا إلى الحرم الإبراهيمي بعد التنكيل بهم وتفتيشهم بشكل دقيق عبر الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل الحرم، وتعمدت تلك القوات إجبار المصلين على كشف ملابسهم لتفتيشهم.
في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر العظيم في مسجد النصر بالبلدة القديمة من نابلس، إذ تتسع الاستجابة لأداء الصلاة في مسجد النصر، وتزيد كل أسبوع.
وقال الناشط روحي مرمش لـ"العربي الجديد": "إن المصلين ملأوا مسجد النصر، وحينما لم يتسع أدوا صلاة الفجر في الساحات المحيطة به، وبعدها أُلقي العديد من المواعظ الدينية، بينما وزع أهل الخير وجبات خفيفة وحلويات بمختلف أنواعها وحلوى الكنافة النابلسية، إضافة للماء والمشروبات الساخنة.
وشدد مرمش على أن أداء صلاة الفجر اليوم، يأتي استكمالا لحملة الفجر العظيم، التي انطلقت قبل أكثر من شهر نصرة للحرم الإبراهمي والمسجد الأقصى المبارك في ظل ما يتعرضان له من مخاطر احتلالية، ومن الاعتداء على المرابطين في الأقصى والتنكيل بالمصلين في الحرم الإبراهيمي، فيما عبّر عن أمله أن تزيد الأعداد في بقية مساجد الضفة الغربية كما في مسجد النصر في نابلس.
وشهدت عدة مساجد في قرى وبلدات ومدن محافظة نابلس وكذلك محافظة الخليل اليوم، أداء صلاة الفجر العظيم، إضافة إلى مساجد مدن رام الله والبيرة وبيتونيا، وعدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة، علاوة على الاستجابة لأداء صلاة الفجر في مساجد بيت لحم جنوب الضفة ومساجد أريحا شرقي الضفة.
كما أدى المصلون صلاة الفجر العظيم في مساجد عدة من مدينة طولكرم شمال الضفة، وفي عدة بلدات وقرى في محافظة طولكرم، وكذلك في قرى وبلدات محافظات سلفيت وقلقيلية وجنين وطوباس شمال الضفة.