وقال دانيلوف في تصريحات أوردتها وسائل إعلام أوكرانية وروسية: "يجري النظر في مختلف روايات التحطم المفاجئ للطائرة، والرئيسية منها: إصابة الطائرة بصاروخ مضاد للجو، بما في ذلك صاروخ "تور"، نظرا لتسرب معلومات إلى الإنترنت عن اكتشاف حطام للصاروخ الروسي بالقرب من موقع الحادثة، والاصطدام بطائرة بلا طيار أو جسم طائر آخر، وتدمير وانفجار المحرك لأسباب فنية، وانفجار داخل الطائرة نتيجة لعمل إرهابي".
وأضاف: "تضم اللجنة خبراء يشاركون في التحقيق الدولي في هجوم العسكريين الروس على "بوينغ" "إم إتش-17" الماليزية في 17 يوليو/تموز 2014 في المجال الجوي الأوكراني، وأيضا في فحص حطام صاروخ "بوك" الروسي المضاد للجو الذي أسقط الطائرة الماليزية".
يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه منظمة الطيران المدني الإيرانية نتائج تحقيقها الأوليّ على موقعها الإلكتروني، الليلة الماضية، موضحة أن "الطائرة اختفت عن شاشات الرادارات عندما وصلت إلى ارتفاع 8000 قدم (نحو 2400 متر). لم يبعث الطيّار بأي رسالة بشأن ظروف غير طبيعية".
وأضافت أنه "بحسب شهود العيان (...) شوهد حريق على متن الطائرة ازدادت حدّته"، وأوضحت أن النيران التهمت الطائرة بالكامل قبل تحطمها، وأن التحطم جاء بسبب انفجار هائل عندما اصطدمت الطائرة بالأرض، وذلك لأنها كانت مملوءة بالوقود بشكل كامل من أجل الوصول إلى كييف مباشرة.
كما أكدت النتائج العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، على الرغم من تعرّضهما للتلف وفقدان بعض أجزاء ذاكرتيهما. وقالت أيضًا إن المحققين استبعدوا في البداية الليزر أو التداخل الكهرومغناطيسي كسبب في الحادث.
وأوضحت المنظمة أن "الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربًا للخروج من منطقة المطار (الجوّية)، استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتوجه للعودة إلى المطار وقت وقوع الحادث" الذي أودى بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا.
وأكّدت المنظمة أنها استمعت لأقوال شهود على الأرض، وآخرين كانوا على متن طائرة تحلّق فوق الطائرة الأوكرانية عند وقوع الحادث.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الحكومة تدرس عدة أسباب محتملة وراء تحطم طائرة في إيران، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا من سبع دول. وتابع "بلا شك، فإن الأولوية بالنسبة لأوكرانيا هي تحديد أسباب تحطم الطائرة. بالتأكيد سنكتشف الحقيقة". وأوضح أن محققين من بلاده وصلوا إلى إيران للمساعدة في التحقيق.
وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران، أمس الأربعاء. وكان من بين الضحايا 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين.
وفي بيان تلفزيوني، طلب زيلينسكي التوقف عن التكهنات ونظريات المؤامرة والتقييم المتسرع بشأن تحطم الطائرة. كما أعلن، اليوم التاسع من يناير/كانون الثاني، يوم حداد وطني. وقال إنه سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الإيراني لتعزيز التعاون في التحقيق بشأن سبب التحطم.
ووفقًا للمسؤولين، أدى تحطم الطائرة قبيل طلوع الفجر إلى تناثر الحطام ومتعلقات الركاب عبر مساحة واسعة من الأراضي الزراعية، ومعظم ركاب الطائرة كانوا طلابا من عدة جنسيات يدرسون في جامعات كندية، وكانوا في طريق عودتهم إلى تورونتو عن طريق كييف بعد زيارة عائلية خلال العطلة الشتوية.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن 138 من الركاب كانوا متجهين إلى كندا. كان على متن الطائرة أيضا عائلة مكونة من أربعة أفراد، ومتزوجون حديثا. كما لقي مراهقون وأطفال، أعمار بعضهم تقل عن عام أو عامين، حتفهم في الحادث. والكارثة هي الأسوأ في تاريخ الكنديين، وقد نُكس العلم الكندي فوق البرلمان وتعهّد ترودو بالسعي لمعرفة سبب الكارثة.
وعلى خلفية الحادثة، علقت أوكرانيا الرحلات الجوية فوق إيران، بينما أوصت وكالة النقل الجوي الروسية بعدم التحليق فوق إيران والعراق والخليج العربي وخليج عمان.