المقدسيون الذين استقبلت مدينتهم العشرات من قادة وزعماء دول العالم للمشاركة في "منتدى المحرقة"، الذي تنظمه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هم الأكثر تضرراً من إجراءات الاحتلال التي طبقت لتوفير الحماية لقادة هذه الدول، خصوصاً سكان البلدة القديمة من القدس والأحياء الجنوبية منها التي عزلها الاحتلال بدءاً من يوم أمس الأربعاء، في وقت شدّدت الإجراءات صباح اليوم، ويُتوقع أن تستمرّ حتى صبيحة يوم غد الجمعة. محمد النتشة من سكان البلدة القديمة في القدس، يؤكد لـ"العربي الجديد" أنه بفعل هذه الإجراءات، لم يتمكن هو وأفراد عائلته من الوصول إلى منزلهم في عقبة الخالدية عبر باب الخليل، إلا بعد سلوك طريق آخر نحو باب العامود قاطعين مسافة طويلة، مع خضوعهم لإجراءات تفتيش قرب باب الجديد، أحد أبواب المسجد الأقصى.
كما قيّدت تدابير الاحتلال العسكرية وصول البضائع إلى تجار المدينة المقدسة، التي تمر عادة من باب الخليل أو باب العامود. كما فرضت قيوداً على حركة تنقلهم من قبل جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة في محيط البلدة القديمة وعلى خط التماس الفاصل مع الشطر الغربي من المدينة. ويقول أحد التجار وهو حلمي أبو اسنينه لـ"العربي الجديد": "اضطررت إلى إغلاق محلي أمس، وسأبقيه مغلقاً حتى صبيحة يوم بعد غد السبت، بعدما ألغيت وصول شحنات من البضائع لمحلي لتعذر وصولها إلى سوق اللحامين في البلدة القديمة". بيد أن تأثير هذه الإجراءات كان أكثر حدة بالنسبة إلى سكان بلدة سلوان الفلسطينية وحي باب المغاربة في القدس، إذ يقطن البلدة نحو خمسين ألف نسمة. ويوضح المواطن مازن دنديس من سكان وادي قدوم في البلدة لـ"العربي الجديد"، أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى منزله أغلق أمام حركة المواصلات بدءاً من باب الأسباط حتى محيط البلدة القديمة من ناحية الجنوب، ما اضطر كثيرا من سكان الحي إلى سلوك طريق آخر بعيد عن منطقة جبل الزيتون فحي الشياح وصولاً إلى وادي قدوم.
اقــرأ أيضاً
مع ذلك، فإن الإجراءات الأكثر صرامة وتأثيراً على السكان في هذه المناطق، بما في ذلك تجار البلدة القديمة من القدس، ستبلغ ذروتها عصر ومساء اليوم، إذ شرعت سلطات الاحتلال منذ ساعات الصباح إلى تطبيق تدابير أمنية مشددة في محيط البلدة القديمة، وتحديداً في مناطق حائط البراق، باب المغاربة وباب العامود، مستبقة إجراءات أكثر صرامة ستطبقها عصراً، تمهيداً لزيارة عدد من قادة وزعماء الدول الذين يشاركون في منتدى المحرقة، إذ سيقوم هؤلاء مساء، بزيارة إلى ساحة البراق.
ويشمل الإغلاق أيضاً نفق باب العامود المؤدي إلى باب الخليل وصولاً إلى مفترق جورة العناب وحديقة الجرس ومستوطنة "تلبيوت" والسفارة الأميركية جنوب البلدة القديمة من القدس. ويغلق شارع الخليل (بيت لحم) فترة أطول، خصوصاً خلال فترة ما بعد الظهر من الرابعة وحتى التاسعة مساء، إضافة إلى منطقة مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم، والتي تطلق عليها إسرائيل منطقة "قبر راحيل".
كما تغلق شرطة الاحتلال الشارع رقم 1 داخل المدينة المقدسة في المقطع الجنوبي مدة ساعتين بعد الرابعة عصراً، إضافة إلى طريق مطار بن غوريون، من الثامنة صباحاً إلى الحادية عشرة ظهراً باتجاه الشرق، على أن يُسلك طريق 443.
اقــرأ أيضاً
وفي ساعات الليل، أغلق الاحتلال باتجاه الغرب مع بدء مغادرة الوفود، شارع الملك داود بشكل كلي حتى يوم غدٍ الجمعة، وكل شوارع غرب المدينة المقدسة المؤدية إلى موقع الحدث (ياد فشيم) والتي ستكون مغلقة حتى مغادرة الوفود للقدس.
يذكر أن نحو 11 ألف شرطي ورجل أمن إسرائيلي شاركوا في حملة الحماية وحفظ الأمن لوفود قادة الدول الذين شاركوا في مراسم إحياء ذكرى المحرقة لليهود، وكاد سلوك عناصر شرطة الاحتلال في الكنيسة الصلاحية المعروفة بسانت آن في البلدة القديمة من القدس خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها أن يتسبب بأزمة مع حكومة الاحتلال، ووبّخ الرئيس الفرنسي عناصر شرطة الاحتلال الذين أصروا على مرافقته والدخول معه إلى الكنيسة، لكنه رفض ذلك وأمر بمغادرتهم مقر الكنيسة باعتبارها أرضاً فرنسية. وطلب منهم احترام القواعد والقوانين. وفي وقت لاحق من ليلة أمس، أصدرت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بياناً مشتركاً اعتذرا فيه عن تصرفات عناصر الشرطة.
كما قيّدت تدابير الاحتلال العسكرية وصول البضائع إلى تجار المدينة المقدسة، التي تمر عادة من باب الخليل أو باب العامود. كما فرضت قيوداً على حركة تنقلهم من قبل جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة في محيط البلدة القديمة وعلى خط التماس الفاصل مع الشطر الغربي من المدينة. ويقول أحد التجار وهو حلمي أبو اسنينه لـ"العربي الجديد": "اضطررت إلى إغلاق محلي أمس، وسأبقيه مغلقاً حتى صبيحة يوم بعد غد السبت، بعدما ألغيت وصول شحنات من البضائع لمحلي لتعذر وصولها إلى سوق اللحامين في البلدة القديمة". بيد أن تأثير هذه الإجراءات كان أكثر حدة بالنسبة إلى سكان بلدة سلوان الفلسطينية وحي باب المغاربة في القدس، إذ يقطن البلدة نحو خمسين ألف نسمة. ويوضح المواطن مازن دنديس من سكان وادي قدوم في البلدة لـ"العربي الجديد"، أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى منزله أغلق أمام حركة المواصلات بدءاً من باب الأسباط حتى محيط البلدة القديمة من ناحية الجنوب، ما اضطر كثيرا من سكان الحي إلى سلوك طريق آخر بعيد عن منطقة جبل الزيتون فحي الشياح وصولاً إلى وادي قدوم.
مع ذلك، فإن الإجراءات الأكثر صرامة وتأثيراً على السكان في هذه المناطق، بما في ذلك تجار البلدة القديمة من القدس، ستبلغ ذروتها عصر ومساء اليوم، إذ شرعت سلطات الاحتلال منذ ساعات الصباح إلى تطبيق تدابير أمنية مشددة في محيط البلدة القديمة، وتحديداً في مناطق حائط البراق، باب المغاربة وباب العامود، مستبقة إجراءات أكثر صرامة ستطبقها عصراً، تمهيداً لزيارة عدد من قادة وزعماء الدول الذين يشاركون في منتدى المحرقة، إذ سيقوم هؤلاء مساء، بزيارة إلى ساحة البراق.
ويشمل الإغلاق أيضاً نفق باب العامود المؤدي إلى باب الخليل وصولاً إلى مفترق جورة العناب وحديقة الجرس ومستوطنة "تلبيوت" والسفارة الأميركية جنوب البلدة القديمة من القدس. ويغلق شارع الخليل (بيت لحم) فترة أطول، خصوصاً خلال فترة ما بعد الظهر من الرابعة وحتى التاسعة مساء، إضافة إلى منطقة مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم، والتي تطلق عليها إسرائيل منطقة "قبر راحيل".
كما تغلق شرطة الاحتلال الشارع رقم 1 داخل المدينة المقدسة في المقطع الجنوبي مدة ساعتين بعد الرابعة عصراً، إضافة إلى طريق مطار بن غوريون، من الثامنة صباحاً إلى الحادية عشرة ظهراً باتجاه الشرق، على أن يُسلك طريق 443.
وفي ساعات الليل، أغلق الاحتلال باتجاه الغرب مع بدء مغادرة الوفود، شارع الملك داود بشكل كلي حتى يوم غدٍ الجمعة، وكل شوارع غرب المدينة المقدسة المؤدية إلى موقع الحدث (ياد فشيم) والتي ستكون مغلقة حتى مغادرة الوفود للقدس.
يذكر أن نحو 11 ألف شرطي ورجل أمن إسرائيلي شاركوا في حملة الحماية وحفظ الأمن لوفود قادة الدول الذين شاركوا في مراسم إحياء ذكرى المحرقة لليهود، وكاد سلوك عناصر شرطة الاحتلال في الكنيسة الصلاحية المعروفة بسانت آن في البلدة القديمة من القدس خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها أن يتسبب بأزمة مع حكومة الاحتلال، ووبّخ الرئيس الفرنسي عناصر شرطة الاحتلال الذين أصروا على مرافقته والدخول معه إلى الكنيسة، لكنه رفض ذلك وأمر بمغادرتهم مقر الكنيسة باعتبارها أرضاً فرنسية. وطلب منهم احترام القواعد والقوانين. وفي وقت لاحق من ليلة أمس، أصدرت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بياناً مشتركاً اعتذرا فيه عن تصرفات عناصر الشرطة.