وأشار مشعشع في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن الوكالة تسعى بالتعاون مع الدبلوماسية الفلسطينية والأردنية والجامعة العربية لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة وتجديد تفويض عملها خلال السنوات الثلاث المقبلة في الأمم المتحدة، وأن هذا الجهد هام للحفاظ عليها لتقديم خدماتها للاجئين.
وشدّد مشعشع على أن الوكالة ملتزمة بالتعاون مع لجنة التحقيق المكلفة بخصوص تهم الفساد، وأنه يجب الفصل بين الفساد في الوكالة وتفويض عملها الذي تستغله بعض الدول لأهداف سياسية.
وبين مشعشع أن هناك بعض التجاوزات القانونية والإدارية في عمل الوكالة، مشيرا إلى أن محاولة إدخال تعديلات بخصوص أعداد اللاجئين وتعريف من هو اللاجئ لن تنجح.
من جهته، قال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، "إن تحديات كبيرة تواجهها عملية تجديد التفويض لوكالة أونروا".
وأشار حنون إلى وجود هجوم سياسي على عمل وكالة "أونروا"، ما يعكس توافقا إسرائيليا أميركيا، لافتاً إلى أن استمرار عملها هو شأن متعلق بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبين حنون أن الاجتماع الطارئ الذي عقدته جامعة الدول العربية لأول مرة للمشرفين على شؤون اللاجئين، يأتي بهدف وجود دور عربي لأخذ مسؤولياته وحشد التأييد الدولي واستخدام الدبلوماسية العربية دولياً واستخدام علاقتها مع جميع الدول لصالح تجديد التفويض لـ"أونروا".
في حين، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فيصل عرنكي، في تصريحات له لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، من تنفيذ مؤامرة كبرى لإنهاء عمل الأمم المتحدة ومؤسساتها ومن بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا).
وقال عرنكي إن "هناك مجموعة هواة سياسيين من الشباب الذين يحاولوا أن يحلوا مفهوم وقضية الصراع القومي العربي- الصهيوني حسب أهوائهم، وأن طاقم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤول بنظره عن حل قضية الصراع القومي العربي- الصهيوني هم مجموعة يمينية متطرفة لصالح إسرائيل".
وأوضح عرنكي أن المجتمع الإسرائيلي أصبح ينحاز مؤخراً بشكل واضح مع اليمين المتطرف وقيادته التي تتبنى الفكر العسكري المتعصب، لافتاً إلى أن إدارة ترامب تتحيز بشكل كبير للصراع القومي العربي-الصهيوني لصالح إنجاح هذا اليمين في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.