لفظت مياه المحيط الأطلسي، اليوم السبت، سبع جثث لمواطنين مغاربة، وذلك بعد غرق مركبهم الذي كانوا يستقلونه، خلال محاولتهم الهجرة سراً نحو أوروبا.
وأعلنت مصالح السلطة المحلية التابعة لعمالة إقليم المحمدية، المدينة الواقعة شمال مدينة الدار البيضاء على الواجهة الأطلسية من السواحل المغربية، أنّها عثرت، صباح اليوم السبت، على الجثث السبع؛ من بينها جثة امرأة، وذلك في المنطقة الساحلية عين حرودة.
وغرق المهاجرون السريون المغاربة، بعد جنوح مركبهم الذي انطلق من سواحل المدينة المطلة على المحيط الأطلسي، بهدف الإبحار نحو مياه البحر الأبيض المتوسط شمال المغرب.
وتبعد نقطة العثور على الجثث أكثر من 300 كيلومتر عن مضيق جبل طارق، الممر البحري المؤدي إلى مياه البحر المتوسط.
وإلى جانب الجثث السبع، قالت السلطات المغربية إنّها عثرت على ثلاثة أشخاص على قيد الحياة، لكنهم كانوا في حالة فقدان للوعي، وتمكّنت المصالح الطبية في المستشفى الإقليمي التابع للمدينة من مساعدتهم في استعادة وعيهم.
وأعلنت السلطات المحلية قرارها فتح تحقيق في الحادث من طرف المصالح الأمنية المختصة، وتحت إشراف النيابة العامة، بهدف تحديد "الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة السرية هذه".
وتعتبر محاولات الهجرة السرية انطلاقاً من السواحل الأطلسية من بين أكثر عمليات الهجرة غير المشروعة خطورة، إذ تسجّل حوادث غرق مأساوية، نظراً لطول المسافة الفاصلة بين نقط انطلاق هذه الرحلات وبين السواحل الأوروبية.