استثمروا في الصحة

23 سبتمبر 2019
يتلقى جرعته (عامر قريشي/ فرانس برس)
+ الخط -
في الصورة من ضواحي العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، يأخذ طفل لقاح شلل الأطفال من يد ممرضة تعمل في إطار حملة لمكافحة المرض والسعي للحدّ من انتشاره. وبينما تمثّل تلك الحملات وغيرها عوامل حاسمة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، فإن الحاجات ما زالت كبيرة في الدول الفقيرة، على وجه الخصوص.

في هذا الإطار، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، إنّه يتعيّن على الحكومات زيادة إنفاقها على الرعاية الصحية الأولية بنسبة إضافية تصل إلى واحد في المائة من إجمالي ناتجها المحلي لزيادة التغطية ووقف إفقار المرضى. وأضافت، في تقرير أعدّته مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الدولي، أنّه على الرغم من بعض التقدّم الذي أحرز فإنّ عدداً أكبر من الناس يضطرون للدفع من أموالهم الخاصة للأدوية والعلاج المكلف في الغالب. وتابعت، بحسب وكالة "رويترز" أنّ الاستثمار العام في الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك التلقيح، يمثّل السبيل لتوسيع التغطية وإنقاذ حياة الناس. وقال الطبيب بيتر سلامة، المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية للتغطية الصحية الشاملة: "نعتقد أنّه أمر يمكن تحقيقه بكلفة معقولة"، مشيراً إلى أنّ رفع مستوى الرعاية الصحية الأولية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط سيكلّف مبلغ 200 مليار دولار إضافي سنوياً.




وقال التقرير إنّ نحو 7.5 تريليونات دولار تُنفق سنوياً على الصحة على مستوى العالم، لكنّ الخدمات الصحية الأساسية لا تكاد تغطّي نصف سكان العالم البالغ عددهم 7.7 مليارات نسمة، داعياً إلى زيادة هذا الرقم إلى الضعفين.
المساهمون