"يونيسف" تحوّل حقائب الأطفال إلى شواهد قبور تذكيراً بضحايا الحروب

10 سبتمبر 2019
ثبتت الحقائب بحديقة مقر الأمم المتحدة في نيويورك(فيورال إليبول/الأناضول)
+ الخط -
مع عودة الأطفال في أجزاء كثيرة من العالم إلى المدارس، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، عرضاً لـ 3758 حقيبة مدرسية كأنها شواهد قبور، لتذكر بالأطفال من ضحايا الحروب في عام 2018، والدعوة لتوفير المزيد من الحماية لمن يعيشون في مناطق الصراع.

وثبتت "يونيسف" الحقائب في حديقة المقر الرئيس للأمم المتحدة في نيويورك، جاعلة منها رسالة موجهة إلى قادة العالم، الذين سيجتمعون في الجمعية العامة السنوية في 23 سبتمبر/أيلول الجاري. ووزعت حقائب الظهر المدرسية في صفوف تذكر بمقبرة، كل منها يمثل خسارة لحياة طفل سقط من دون جدوى بسبب الحرب.

وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف" هنرييتا فور، بحسب بيان للمنظمة: "كانت حقائب الظهر التي تحملها يونيسف دائمًا رمزًا للأمل وإمكانية عيش الطفولة".

وأضافت: "خلال أسبوعين فقط، سيحتفل قادة العالم المجتمعون في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، لذلك يجب أن يذكرهم هذا التثبيت للحقائب بالمخاطر".


وذكر بيان المنظمة الصادر، الأحد، أنه بمجرد رفع تلك الحقائب المثبتة في الحديقة ستكمل رحلتها لدعم تعليم الأطفال.


وفقًا للتقرير السنوي لعام 2019 للأمين العام عن الأطفال والصراع المسلح، قُتل أو شوه أكثر من 12000 طفل في مناطق النزاع، العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ أن بدأت الأمم المتحدة بمراقبة هذا الانتهاك الخطير والإبلاغ عنه. وهذه حوادث تم التحقق منها فقط، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.




وأشار البيان إلى أنّه في النزاعات المستمرة في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان وسورية واليمن وغيرها الكثير، يدفع الأطفال ثمن الحرب الأثقل. ولفت إلى أنّ الغالبية العظمى من إصابات الأطفال في النزاعات المسلح ناتجة من الاستخدام المستمر والواسع النطاق للأسلحة المتفجرة، مثل الغارات الجوية والألغام الأرضية والذخائر العنقودية.

وقالت فور: "مع عودة العديد من الأطفال إلى المدارس هذا الأسبوع، فإننا نسترعي الانتباه إلى الآلاف من الأطفال الذين قتلوا في مناطق النزاع والذين ستشعر بخسائرهم المأساوية إلى الأبد في منازلهم وفصولهم الدراسية ومجتمعاتهم في جميع أنحاء العالم".

وختمت بالقول إنّ "المكاسب الملحوظة التي تحققت للأطفال في السنوات الثلاثين الماضية تُظهر بوضوح ما يمكننا القيام به، إذا سعينا لتسخير الإرادة السياسية لوضع الأطفال في المرتبة الأولى".